على مدى العقد الماضي، أصبحت أمراض القلب والأوعية الدّموية السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تسبّبت الأمراض القلبية الوعائية في عام 2013 بحوالي
17.3 مليون حالة وفاة، أيّ حوالي 32% من جميع الوفيات.
تظهر أهمية اختصاص الباطنة القلبية جليّةً من الوبائيات السابقة، لذا تعد الباطنة القلبية من أهم فروع الطب وعلى الأطباء من مختلف اختصاصاتهم معرفة الحد الأدنى من المعلومات القلبية.
لا تختلف مقاربة مريض العيادة القلبية عن مقاربة المرضى في العيادات الأخرى فهي تتألف من المراحل المتعاقبة التاليّة:
1-الاستجواب.
2-الفحص السريري.
3-التشخيص الأولي.
4-الاختبارات الموجهة للتشخيص.
5-التشخيص النهائي.
6-المتابعة.
*الاستجواب
نبدأ الاستجواب بالتعرّف على هويّة المريض، ثمّ نسأل عن الشكوى الرئيسية، والقصة
المرضية، واستعراض بقية الأجهزة، وسوابق المريض.
-يجب السؤال عن عمر المريض بسبب وجود أمراض تنتشر في فئة عمرية معينة دون أخرى، أمثلةّ:
✓ تُكتشف أمراض القلب الولادية عند الأطفال الرُّضع.
✓ تُصيب الحمى الرثوية الأطفال بين 5 و15 سنة.
✓ تُصيب الإصابات الصماميّة الرثويّة الأعمار بين 30 و50 سنة أمّا الأفات التصلبيّة فتصيب الأعمار المتقدمة، كتضيّق الأبهر التصلبي الذي يصيب الأعمار فوق 70سنة.
-يجب السؤال عن السكن متضمّناً المحافظة، المدينة، الشارع والبناء؛ بسبب وجود أمراض مرتبطة بالسكن كالازدحام، وكذلك بسبب وجود أمراض توجد في منطقة معينة كنقص اليود والتلاسيميا.
-يجب السؤال عن العمل فالمريض المعرّض للضغط المستمر في عمله معرّض أكثر للإصابة بارتفاع الضغط الشرياني والسكري، وبالتالي أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض القلبية والوعائية.
-الكحول:على الرغم من وجود دراسات كثيرة تُشير إلى وجود فوائد للكحول متمثلةً بتخفيض الخطورة القلبية، ولكن عند المقارنة بين فوائده ومضاره فإن مضاره تفوق فوائده.
بعد الانتهاء من استجواب المريض يجب الانتقال إلى الشكوى الرئيسية و الأعراض التي يعاني منها المريض.
أهم الأعراض القلبية.
*الألم الصدري:
نعلم أن كل ما يوجد في منطقة الصدر يمكن أن يسبّب الألم الصدري، بدءاً من المحيط باتجاه
الداخل، أي يمكن أن يكون الألم الصدري هيكلي أو صدري أو قلبي أو تاموري.
-الألم القلبي المسبب للألم الصدري فهو اصطلاحاً منّ منشأ إكليلي (ناجم عن نقص التروية القلبية)
-في الحالة الطبيعية تتوسّع الشرايين الإكليلية في حالة الجهد ولكن عندما لا تتوسع يصبح هناك اضطراب بين الحاجة للأوكسيجين والتزويد منه فيتحوّل الاستقلاب في القلب إلى استقلاب لاهوائي ممّا يؤدي إلى تراكم حمض اللبن الذي يخرّش النهايات العصبية مسبباً الألم القلبي.
-الألم الثديي أو الإبطي أو الألم الذي يزداد بالتمطط والألم المُوضَّع في منتصف الصدر هو غالباً ألم غير قلبيّ.
-ينطبق ذلك أيضاً على الألم الموضّع في الزاوية الكولونية الطحالية الذي يخف بالانحناء أو بتدفئة المنطقة، لأن الألم القلبي يوصف بأنّه "حشوي" أي يأخذ المنطقة كاملة.
الأسباب القلبية للألم الصدري هي ثلاثة:
• الخناق المستقر.
• الخناق غير المستقر (حالة قبل احتشاء).
• الاحتشاء.
1-الخناق و الاحتشاء:
صفات الألم الصدري من منشأ قلبي:
✓ ألم ضاغط في منتصف الصدر وهو الشكل الوصفي.
✓ يتوضّع بين السرّة والفك السفلي.
✓ ألمٌ ثابت بموضعه (أيّ لا ينتقل)، ولكنّه قد ينتشر إلى الكتف الأيسر أو الأيمن أو الكتفين
معاً وقد ينتشر لليدين أو العنق أو الفك السفلي أو الشرسوف وعادة لا يتجاوز السرة.
✓ يتظاهر بشكل حس ضغط، أو ثقل، أو عصر، أو حرق.
1-مريض خنّاق الصدر المستقر:
تكون العصيدة الشريانية عنده متليفة وثابتة
، ويحدث عنده ألم صدري عند بذل جهدّّ محدد، ولاتحدث الأعراض عادةً إذا لم يصل لهذا الحدّ من الجهد (ألم صدري يتحرّض بالجهد
ويزول بالراحة).
يخف عند استعمال النتروغلسيرين، و يزداد عند الطعام وبوجود البرد.
2-مريض خنّاق الصدر غير المستقر:
يصبح خناق الصدر المستقر خناق غير مستقر في حالة تحقق أحد الشروط التالية:
✓ أصبح يأتي على الراحة.
✓ تقارب نوب الألم أو ازدياد تواترها أو ازدياد شدة الألم أو مدته أو نقص عتبة الجهد المحدثة للألم.
✓ عندما يأتي بعد احتشاء العضلة القلبية.
✓ عندما يكون حديث الظهور.
3-الاحتشاء:
يصبح الألم القلبي في الاحتشاء متواصل.
يترافق مع عواملّ أخرى مثل التعرق والغثيان واضطرابات النظم وفقد الوعي.
كما نشاهد تبدلات في تخطيط القلب وارتفاع في الخمائر القلبية.
و في نهاية مقالنا جلبنا تطبيق مميز يمكنك من متابعة صحة قلبك من خلال نبضاته إنه تطبيق Heart Rate Monitor
تحميل التطبيق.
بإمكانك تحميل التطبيق من خلال الرابط التالي اضغط هنا