تشغل الجراحة اليوم حيزاً كبيراً من الطب، حيث تزداد عدد العمليات الجراحية يوماً بعد يوم، وتزداد الأمراض التي تحتاج للتداخل الجراحي للوصول للشفاء، كما تعد الجراحة غاية في الأهمية في الحالات الإسعافية وحالات الإصابات الطارئة الحرجة.
ولكن كما نعلم منذ القدم كان العائق الأكبر لإجراء العمليات الجراحية هو الألم الناجم عن العملية أو عن المرض بذاته، مما اضطر العالم والعلماء إلى اكتشاف علم التخدير واستخدام المواد المسكنة التي تسكن الألم وتمنع المريض من الإحساس به طوال العملية الجراحية.
ولذلك يعد التخدير قبل الجراحة أساس نجاح أي عملية جراحية، حيث أظهرت العديد من الدراسات الإحصائية بأن التحضير غير الكافي للمريض في فترة ما قبل العمل الجراحي يعد عاملاً هاماً في حدوث الوفيات التالية للعمل الجراحي والناجمة بسبب أولي عن وجود مرض مستبطن لم يتم الكشف عنه قبل التخدير.
كما أنّ فترة ما حول الجراحة تتميّز بشدّة عاطفية نفسية لبعض المرضى مع الخوف والقلق بشأن الجراحة حيث يجول في خاطر المريض أفكار كثيرة (احتمال السرطان، التشوه الفيزيائي، ألم ما بعد الجراحة، الموت، والخوف من التخدير، وفقدان السيطرة، الخوف من عدم الصحو، الغثيان بعد الجراحة، التخليط الذهني، الألم، الصداع، الشلل).
فمن واجب طبيب التخدير أن يقلل من هذه المخاوف بإجراء الاستشارة التخديرية.
عند تقرير الطبيب الجراح حاجة الطبيب لعمل جراحي، ولدى قدومه من منزله إلى المشفى، فإن مقابلة طبيب التخدير هي أول مقابلة يجريها المريض، حيث يحمل القدوم إلى المشفى والتحضير للعمل الجراحي الكثير من الضغط النفسي والخوف، وعلى عاتق طبيب التخدير تخفيف هذه المخاوف.
أهم الخطوات قبل الجراحة والتي يقوم بها طبيب التخدير:
- سماع كل أسئلة المريض وتبديد مخاوفه.
- الحصول على القصة المرضية بشكل مفصل.
- معرفة الادوية التي يتناولها المريض بشكل كامل.
- معرفة السوابق التخديرية والآثار الجانبية بحال وجودها.
- الفحص السريري الكامل للمريض وتقييم الصعوبة التخديرية.
- تحديد عوامل الخطورة لدى المريض مثل طرفي العمر، التدخين، ارتفاع الضغط، السكري، الأمراض القلبية السابقة، نوع ومدة العمل الجراحي.
- شرح الأحداث التي سيمر بها المريض خلال التخدير.
- كتابة الاستشارة التخديرية.
- أخذ موافقة المريض كتابياً بعد شرح كل شيء له.
مرضى لهم وضع خاص بحال إجراء عملية جراحية لهم وإجراء تخدير لهم:
- الحوامل في الثلث الثالث من الحمل.
- البدانة.
- وجود قلس معدي مريئي أو فتق حجابي.
- حالة انسداد أمعاء.
- عملية جراحية إسعافية لمريض بمعدة ممتلئة.
ملاحظات هامة بنهاية الاستشارة التخديرية:
التأكيد على المريض بأنه سيرى الطبيب المخدر في العمليات، وإذا كان من سيطبق التخدير طبيب آخر يجب إخبار المريض بذلك وطمأنته أنّ كل حاجاته ستؤخذ بعين الاعتبار.
إخبار المريض بالأحداث التي سيمرّ بها في فترة ما حول الجراحة بما يتضمن:
• الوقت الذي يجب ألا يتناول المريض بعده أي طعام أو شراب (صيام المريض قبل الجراحة).
• الوقت المقرر لإجراء العملية.
• اللجوء لتقنيات تخدير بديلة.
• الصحو بعد الجراحة: إما في وحدة العناية بعد التخدير أو في العناية المشددة، أما الآراء المتعلقة بالتشخيص الطبي والإنذار والتكنيك الجراحي فهذا يتعلق بالجراح.
• الحاجة للتحضير الدوائي وما الأدوية التي يجب الاستمرار بها كالمعتاد، والحاجة لنقل دم.
الإجراءات المباشرة التي ستحصل يوم الجراحة والمناطق التي ستتناولها (تركيب القثاطر الوريدية أو الشريانية، أجهزة المراقبة الروتينية، مع طمأنة المريض بأن التسكين أو التركين عن طريق الوريد سيُعطى عند الحاجة.
أخذ الموافقة من المريض والجرّاح، إلا بحال العمل الجراحي الإسعافي المُهَدِّد للحياة.
اما الان سنرفق لكم تطبيق مميز يساعد اطباء التخدير على دراسة ومراجعة كل المعلومات الهامة قبل كل عمل جراحي عبر الاسئلة والخيارات المتعددة
اسم التطبيق هو "طبيب التخدير"
إليكم رابط تحميل التطبيق اضغط هنا