إن لموضوع نقص السمع عند الأطفال أهمية بالغة فقد يمر دون انتباه الأهل (آفة صامتة)، لذلك يجب التركيز على العلامات الباكرة التي تستدعي انتباه العائلة لمراجعة الطبيب وتأكيد التشخيص وبدء العلاج باكراً.
❖ يعد وجود إشارة صوتية سليمة عند الطفل محوراً هاماً جداً في تطور الكلام لذا فإن مشاكل نقص السمع ليست مجرد رسالة صوتية لم تصل، وإنما سيسبب تأخر الرسالة الصوتية تأخراً في الكلام أيضاً.
❖ بالإضافة إلى أن وصول الرسالة الصوتية مشوّهة سيؤدي بدوره إلى تشوّه واضطراب في الكلام ، ولذلك كلما اكتشفنا هذا الخلل باكراً كان للطفل فرصة أكبر في التواصل والحديث.
❖ قد يعاني الأطفال المصابون بنقص السمع الخفيف أو أحادي الجانب الدائم من صعوبات في فهم الكلام وخصوصاً في الضجيج، بالإضافة لمشاكل التعليم والتطور النفسي.
مفهوم نقص السمع لدى الأطفال:
لم يعد يقتصر تعريف الإعاقة السمعية عند الأطفال على أنه نقص تلقّي الإشارة السمعية، حيث توصّلت الجمعية الأمريكية للسمع والنطق إلى تعريف أشمل لنقص السمع عند الأطفال، وهو:
*نقص التحري
*نقص التمييز
*نقص الإدراك
*نقص التلقي(الإستقبال)
أهمية نقص السمع عند الأطفال:
1. أهمية لغوية :
يمر الطفل بعدة مراحل قبل أن يتمكّن من الكلام، وهذه المراحل هي:
*مرحلة التلقي: من المحيط الذي حوله.
*مرحلة التراكم: للمعلومات التي جمعها.
*مرحلة الإصدار: وهي مرحلة النطق.
لذلك سيؤدي أي خلل في تلقي الرسالة الصوتية من الخارج إلى خلل واضطراب بنطق الطفل، كما في حالات تأخر النطق، و اضطراب مخارج الحروف.
2. التحصيل الأكاديمي :
إذا كان الطفل غير قادر على السمع بشكل جيد فإن ذلك سيؤثر سلباً على أدائه في المدرسة، كما من الممكن أن يتراجع دراسياً بشكل كبير حيث قد يتم اتهام الطفل بالغباء، بينما تكون مشكلته الأساسية هي سوء وصول الرسالة الصوتية له.
3. التطور الروحي الحركي للطفل:
يتطور ذكاء الطفل عادةً من خلال ما يسمعه من محيطه، وسيؤدي أي خلل في السمع إلى تدني في ذكائه.
تعد الفترة منذ الولادة و حتى 3-5 سنوات فترة أساسية لتطور اللغة و الكلام،و كذلك السمع الطبيعي في الأشهر الستة الأولى من الحياة. حيث يبدي التشخيص المبكر والتداخل المناسب خلال الـ 6 أشهر الأولى أهمية بالغة في منع أو تقليل عدد من التأثيرات السيئة ويسهّل اكتساب اللغة.
لذلك يجب أن يكون التداخل لإنقاذ السمع قبل عمر الستة أشهر ، ومتى تم التداخل قبل هذا العمر يسترد الطفل سمعه الطبيعي ولن تظهر أية مشاكل دراسية أو اجتماعية.
السماعة وزراعة الحلزون
نلجأ إلى السماعة في حال كان الطفل قادراً على سماع الأصوات ولكن بشكل خافت.
أما الطفل الذي حدث لديه فقد سمع شديد إلى عميق (تجاوز نقص السمع 75 ديسبل) بحيث لا يسمع أصواتاً بل اهتزازات فقط فنلجأ عندها إلى زرع حلزون، إذ نقوم بتحويل هذه
الاهتزازات بمرحلة التأهيل إلى كلام ولكن قد تستغرق هذه المرحلة سنوات.
ننوه أن الزرع لا يتم مباشرة إلا بعد تجربة المعِينات السمعية أولاً لمدة 6 أشهر، ثم نجري عملية زراعة الحلزون.
أعراض و علامات نقص السمع عند الأطفال.
*غياب استجابة الخوف من الصوت العالي.
*عدم توقف الطفل عن البكاء عند نداء شخص ما له.
*عدم إدارة الوجه باتجاه المنبع الصوتي.
*غياب تنفيذ الطفل للأوامر الصوتية.
*الصراخ و التحدث بصوت مرتفع.
*استخدام الإشارات و الإيحاءات بدلاً من الكلام.
*كلام الطفل مختلف عن أقرانه عند بدء الطفل بالكلام.
*معاناة الطفل من صعوبات دراسية و كلامية.
و في نهاية مقالنا، و من أجل فهم أفضل لعملية السمع و كيف تحدث يجب دراسة الأذن من الناحية التشريحية و هذا ما يقدمه تطبيق اليوم من خلال عرضه لصور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة.
تحميل التطبيق.
بإمكانك تحميل التطبيق من خلال الرابط التالي اضغط هنا