يعبر مصطلح سوء التغذية عن النقص أو الزيادة أو عدم التوازن في مدخول الطاقة و/ أو المغذيات لدى الشخص، ويصنف هذا المصطلح إلى:
1. نقص الغذاء ومشاكله ويشمل 4 مجموعات واسعة النطاق؛هي الهزل أو سوء التغذية الحاد
الشديد والتقزم ونقص الوزن المعزول وسوء التغذية المتعلق بالمغذيات الدقيقة.
2. فرط الوزن والسمنة و الأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري وبعض السرطانات.
وتشير التقديرات إلى أن سوء التغذية لوحده يؤدي سنوياً إلى وفاة 400 ألف طفل تقريباً، ويقف بشكل مباشر أو غير مباشر وراء حدوث 53% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة. وتحدث معظم هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وفي الوقت ذاته تتزايد نسبة فرط الوزن والسمنة بين الأطفال في هذه البلدان نفسها.
التشخيص.
لتشخيص سوء التغذية يتم الاعتماد على قياسات الجسم البشري والفحص السريري
والمظاهر السريرية.
تضم قياسات الجسم البشري:
-قياس الطول.
-قياس محيط منتصف العضد الأيسر.
-قياس الوزن.
-تحديد العمر.
-مخططات Z_ SCore.
أشكال سوء التغذية المختلفة:
أولاً: فرط الوزن والسمنة:
وهذا يحدث عندما يكون وزن الشخص ثقيلاً بالنسبة إلى طوله، ومن شأن التراكم غير الطبيعي أو المفرط للشحوم، أن يضر بالصحة. ويُستخدم عادة لتصنيف فرط الوزن والسمنة منسب كتلة الجسم وهو مؤشر الوزن مقابل الطول.
ثانياً: نقص التغذية:
هناك أربعة أشكال فرعية عامة لنقص التغذية، وهي: الهزال أو سوء التغذية الحاد الشديد والتقزم ونقص الوزن وعوز الفيتامينات والمعادن. ويؤدي نقص التغذية إلى سرعة التأثر بالمرض والتعرض للوفاة ولاسيما بالنسبة إلى الأطفال.
*التقزم: يُعرف التقزم أو قصر القامة بالنسبة إلى العمر أو سوء التغذية المزمن؛ بأنه حالة تغذوية مزمنة يكون فيها نمو الطفل بطيئاً، ويصبح صغيراً جداً نسبة لعمره. وتشخص هذه الحالة بمؤشر الطول للعمر.
*نقص الوزن: يُعرف الأطفال المنخفضو الوزن بالنسبة لأعمارهم بأن لديهم نقص وزن حاد أو مزمن. والطفل الناقص الوزن قد يكون مصاباً بالتقزم أو الهزال أو كليهما.
*سوء التغذية المرتبط بنقص المغذيات الدقيقة: وهي حالة من عدم كفاية الوارد من الفيتامينات والمعادن، والتي يُطلق عليها مسمى المغذيات الدقيقة. وتمكن المغذيات الدقيقة الجسم من إنتاج الأنزيمات والهرمونات وغيرها من المواد اللازمة للنمو على نحو ملائم.
ويُعد اليود وفيتامين A والحديد أهم هذه المواد فيما يتعلق بالصحة العمومية العالمية؛ ويمثل عوزها خطراً كبيراً على صحة السكان ونموهم في جميع أنحاء العالم، ولاسيما الأطفال والنساء الحوامل في البلدان المنخفضة الدخل.
*الهزال أو سوء التغذية الحاد: يعرف بأنه النقص في وارد الغذاء و/أو وجود أمراض تعيق عملية الهضم والامتصاص و/أو وجود ضياع وزن مفاجئ، وقد يكون سوء أولي أب عدم كفاية الوارد، أوثانوي بسبب زيادة الحاجة و/أو نقص الامتصاص و/أو زيادة الضياع. ويصنف إلى:
*سوء التغذية الحاد الشديد
*سوء التغذية الحاد المتوسط
سوء التغذية الحاد الشديد:
حدوث فقدان الوزن الشديد حديثاً، نتيجة
لعدم تناول الشخص الغذاء الكافي و/ أو إصابته بمرض هضمي كالإسهال أدى إلى فقدانه للوزن.
و له شكلان الموذم و غير الموذم.
*سوء التغذية الحاد الشديد الموذم:
ناجم بشكل أساسي عن نقص في البروتين الكامل الذي يحتوي على الأحماض الأمينية الثمانية الأساسية والتي لا يمكن للجسم تكوينها بنفسه.
يحدث في البلدان التي تعاني من المجاعات وفي الدول النامية التي تنعدم فيها الأغذية التي تحتوي على البروتين الكامل أو بسبب الفطام المبكر.
في بادئ الأمر تتم ملاحظة التغيرات العقلية؛ حيث يظهر الطفل متبلد الإحساس مع تغيير في حيويته فيظهر الوهن العام والتعب، وعدم المبالاة أو الاضطراب مع فقد الاهتمام وقلة النشاط. وتكمن العلامة الأولى البارزة لنقص البروتين في ظهور الوذمة الانطباعية التي تبدأ عادةً بالقدمين، لكنها في الحالات الأشد تتقدم إلى اليدين والوجه؛ فيصبح وجه الطفل بدرياً (وجه القمر).
*سوء التغذية الحاد الشديد غير الموذم.
يحدث نتيجة فقدان الوزن مؤخراً أو بشكل سريع أو عدم القدرة على اكتساب الوزن عند الأطفال الذين لا يحصلون على حاجتهم الكافية من البروتين و السعرات الحرارية و الكربوهيدرات وغيرها من العناصر الغذائية الهامة.
ويتعرض الأطفال الذين يعانون من هذا المرض لفقدان الكثير من كتلة العضلات والدهون تحت الجلد مما يجعل الطفل هزيلاً جداً وينكمش الجلد لديه ويصبح جافاً ورقيقاً، فتتبارز الأضلاع بشكل واضح لدرجة أنه يمكن عدها ورؤيتها بسهولة،وتجحظ العينان وتبدو
متيقظتان براقتان، وتحصل تغيرات في الشعر تسبب هشاشته وتساقطه أحياناً ، وكذلك يتضخم الكبد، وقد يعاني الأطفال من حدوث إسهال مزمن، ويلاحظ الوهن العام والتعب والخمول، وتأخر وضعف النمو وتشيع الإنتانات التنفسية وغيرها الناجمة عن نقص المناعة.
علاج أنواع سوء التغذية الحاد.
يوجد ثلاثة برامج لعلاج مرضى سوء التغذية:
-المعالجة الداخلية في مراكز الاستقرار.
-برنامج التغذية التكميلية.
-برنامج المعالجة الخارجي.
و في ختام مقالنا،سنقدم تطبيق غاية في الأهمية ،يتيح لك تتبع سعراتك الحرارية و معرفة مكونات كل ما تأكله لتتأكد من أنك تحصل على جميع العناصر المغذية.
تحميل التطبيق.
بإمكانك تحميل التطبيق من خلال الرابط التالي