يعد طب الأطفال اختصاصاً واسعاً وغاية في الأهمية، حيث يشمل الرعاية الطبية للرضع والأطفال والمراهقين، وهو اختصاص شامل حيث يهتم بالصحة النفسية والجسدية والاجتماعية والعقلية للأطفال.
حيث تختلف فيزيولوجيا أجسام الأطفال عن أجسام البالغين، وإنّ هذا الاختلاف هو الذي فرض نشوء طب خاص بالأطفال مراعاةً لخصوصيّاتهم.
سنتحدث اليوم في مقالنا هذا عن موضوع غايةً في الأهمية لأطفالكم، ألا وهو عملية النمو والتطور الروحي الحركي عند الطفل، حيث يكبر وينمو الطفل يوماً بعد يوم وينضج ليصل لشكله النهائي ولتصل أجهزة جسمه لوظيفتها المثلى.
تعريف النمو:
هو حدثية ديناميكية مستمرة أي ليست بقيمة ثابتة مطلقة، تبدأ منذ الحياة الرحمية، وتستمر حتى الوصول للطول النهائي الكهلي.
تعريف التطور الروحي الحركي للطفل:
هو عبارة عن المهارات والحركات التي يتعلم الطفل القيام بها خلال مرحلة نموه كالمشي والأكل بالملعقة وغيرها.
إن عملية النمو مشابهة للتطور الروحي الحركي حيث إن كلاهما يتمان من الأعلى إلى الأسفل ومن المركز الى المحيط، بمعنى أن الطفل يتعلم تحريك وتثبيت جذعه قبل مسك الأشياء في يديه، ويزداد طوله بالمحور العمودي من الأعلى للأسفل.
العوامل الرئيسة المؤثرة في النمو عند الطفل:
1- العوامل الوراثية:
حيث إن 90% من الطول محدد وراثياً، فالعامل الوراثي أساسي في طول الطفل، حيث أثبت أن الفرق في الطول بين التوائم المتماثلة لا يتجاوز 0.5 سم. كما تلعب الوراثة دوراً في كلّ من سرعة النمو، وتوقيت البلوغ، وشبّة النمو أثناء البلوغ.
ومن الأدلّة على أهمّية الوراثة في النمو أيضاً هو أنّ العديد من الشذوذات الصبغية والمتلازمات الوراثية المعروفة تترافق مع قصر قامة، ومثال عليها: متلازمة داون.
وفي بعض الأحيان قد يكون الأبناء طويلين بالرغم من أن الأبوين يكونان قصيرَين؛ ويعود ذلك إلى أنَّ العامل الوراثي لا يتوقّف على طول الأب والأم فقط؛ وإنَّما أيضاً على طول العم والخال وغيرهم.
2- العوامل الهرمونية:
تلعب الهرمونات بشكل عام دوراً في النمو في كل المراحل، ولكن تختلف أهمّيتها من مرحلة لأخرى، وأهم هذه الهرمونات:
- الستيروئيدات الجنسية التي تلعب دوراً مهمّاً في النمو؛ ولكن عند اليافعين.
- أما الهرمونات الدرقية فتلعب دوراً حاسماً في النمو في كافّة المراحل، حتى أنّ عمل هرمون النمو يتطلّب سلامة الوظيفة الدرقية.
- بينما الكورتيزول لا يلعب دوراً في النمو الفيزيولوجي، لكنَّ كل من زيادته أو نقصانه يؤثِّران على النُّمو بشكل سلبي.
أما الهرمون الأساسي في النمو هو هرمون النمو Growth hormone (GH)، حيث يُعتبَر المحدد الغدي الرئيسي للنمو، وهو يُفرَز من النخامى،
يختلف إفراز هرمون النمو حسب العمر والجنس، وهو يزداد خلال البلوغ.
3- العوامل البيئية:
للعوامل البيئية أيضاً تأثير على النمو، فبعض الأعراق طولها أكبر من غيرها؛ وقد وُجِد أنّ المناخ له دور في النمو؛ حيث لوحظ أنّ الأشخاص في البيئات الحارة يطولون بشكل أكبر.
4- العوامل التغذوية:
لا يمكننا أن نغفل دور التغذية المتوازنة في النمو؛ خصوصاً في المرحلة الرحمية وفي أول سنتين من العمر، ففي أوّل سنتين للطفل يتمّ الاعتماد في النمو على التغذية بشكل أساسي، وليس على الهرمونات.
معايير تقييم نمو الطفل:
هي أربعة معايير يتم قياسها بكل زيارة للطبيب وهي:
الطول، الوزن، محيط الرأس، الباع (طول الذراعين)، وتناسق القطعة العلوية مع السفلية.
ومن الجدير بالذكر أن جميع قياسات الأطفال من طول ووزن ومشعر BMI تتم مقارنته بمخططات مرجعية لأطفال طبيعيين، وضعت هذه المخططات من منظمة الصحة العالمية WHO تبعاً للعمر والجنس.
بعض الأرقام المرجعية الوسطية لنمو الأطفال:
وسطي الطول عند الولادة 50 سم وبعمر السنة 75 سم وبعمر 4 سنوات 100 سم
وسطي الوزن عند الولادة 2.5 كغ.
محيط الرأس عند الولادة 35 سم وبعمر السنة 48 سم.
أما الآن سنرفق لكم تطبيق مميز يساعد الأمهات على تتبع نمو طفلها بشكل منتظم ويعينها على تغذيته الجيدة ومراقبة حالته الصحية.
اسم تطبيق اليوم هو " Feed Baby - Baby Tracker" الذي يحوي أيضاً مخططات النمو السابقة التي تحدثنا عنها.
تحميل التطبيق.
في ختام مقالنا الممتع اليوم ، نترككم مع رابط تحميل التطبيق اضغط هنا