تعد عملية الحمل والولادة اللبنة الأساسية لاستمرار هذه الحياة ولازدياد أعداد البشر، وكما يعرف أن عملية الحمل تستمر بوضعها الطبيعي 9 أشهر إلا أن هذه الأشهر القليلة نظرياً، تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل الدقيقة والكثيرة التي ما إذا اختل أحدها سوف يسبب مشكلة كبيرة قد تودي بمحصول الحمل.
فاختلال مكان الحمل أو زمان الحمل أو اضطراب صحة الأم خلال الحمل كلها عوامل مهمة تؤثر على سير هذه الأشهر التسعة.
وعملية الإلقاح التي تسبق بدء الحمل أيضاً تساهم ببدء حمل سوي، فشذوذات الإلقاح ومكانه تؤدي لحمل غير صحي. وأهم مثال على ذلك هو مثالنا في مقال اليوم ألا وهو الحمل الهاجر والذي كما يظهر اسمه هو حصول الحمل في خارج مكانه الطبيعي.
وهو كما سنرى حالة مهمة وخطيرة صحياً على حياة الأم وتتطلب من الأطباء تشخيصاً سريعاً وتدبيراً فورياً.
تابعوا معنا لتتعرفوا أكثر...
تعريف الحمل الهاجر:
هو كل حمل يعشش خارج جوف الرحم.
احصائيات حدوثه:
- يحدث بشكل شائع بنسبة 1 من كل 80 حمل عفوي.
- حيث يعد أشيع أسباب الوفيات الوالدية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فيؤدي ل 6% من الوفيات الوالدية في الوقت الراهن.
- وتضاعفت نسبة حدوثه مؤخراً بشكل كبير مع ازدياد انتشار تقنية الإخصاب المساعد.
أماكن توضع الحمل الهاجر:
- في البوقين وهما المكان الأشيع بنسبة 95% ويسمى حينها الحمل البوقي، وأشيع مكان للتعشيش ضمن البوق هو المجل بنسبة 80%، بينما يعد تعشيش البيضة الملقحة في المنطقة الخلالية من أخطر مناطق التعشيش خارج الرحم.
- في قرن الرحم والبطن بنسبة ضئيلة.
- في المبيض وعنق الرحم بشكل نادر.
أسباب الحمل خارج الرحم:
-تطبيق تقانات الإخصاب المساعد: مثل الإخصاب خارج الجسم وتحريض الإباضة.
-سوابق حمل هاجر: احتمالية تكرار الحمل الهاجر عند نفس المريضة بنسبة 9%.
-شيوع وسائل منع الحمل: كالحمل بوجود جهاز داخل الرحم كاللوالب الرحمية، أو استخدام مانعات الحمل الفموية.
-قصة ربط بوقين سابقة خلال سنوات.
-زيادة نسبة التهاب البوق الحاد والمزمن: وخاصّة الناتج عن الخمج بالكلاميديا التراخوميّة.
-زيادة عدد التداخلات الجراحيّة على البوق: كما في ربط البوق وتصنيع البوق، ما يؤدّي إلى أذية بنيويّة ونسيجيّة فيه.
-التدبير المحافظ في الحمل البوقي: إنّ زيادة نسبة اللجوء إليه يؤدي للحمل الهاجر، لأنه يعتمد على ترك الأنسجة المتأذيّة على عكس العلاج الجراحي.
-أورام ليفية في منطقة اتصال الرحم بالبوق.
-جراحة بطنية: مثل الزائدة الأكثر شيوعاً.
-سوابق التصاقات داخل البوق: سواء كانت جراحية أو إنتانية.
-سوابق التهاب ملحقات: أشهر عامل خطورة.
-العقم بالعامل العنقي: أي تكون المشكلة في عنق الرّحم.
-لا تعد الشذوذات الصبغية الجينية سبباً للحمل الهاجر.
أعراض الحمل خارج الرحم:
يوجد ثلاثي عرضي كلاسيكي بحالة الحمل الهاجر وهو:
انقطاع الطمث، النزف المهبلي، الألم البطني بأسفل البطن وهو العرض الأكثر وضوحاً.
وأصبحت الحالات مؤخراً تكشف بشكل مبكر دون الوصول لحالة تمزق البوق والنزوف الخطيرة المهددة للحياة.
التشخيص:
يعد التشخيص المبكر مفتاح العلاج الناجح كما ذكرنا.
ويعتمد على وسيلتين بشكل أساسي وهما:
معايرة الحاثة القندية المشيمائية البشرية HCG في الدم والبول.
التصوير عبر المهبل بالأمواج فوق الصوتية حيث يبدو فيه الرحم فارغاً رغم انقطاع الطمث وظن المرأة ببدء الحمل.
تدبير الحمل الهاجر:
يختلف تدبير الحالة حسب وقت ومرحلة التشخيص وخطورة الحالة.
لكن بشكل رئيس يعتبر تنظير البطن هو الخيار الأول والأفضل في العلاج.
بينما يعد فتح البطن الجراحي هو المستطب بالحالات غير المستقرة.
وبالحالات المشخصة باكراً يمكن المحاولة مع العلاج الدوائي لإنهاء الحمل.
مصير الحمل الهاجر دون علاج:
تمزق البوق ونزف داخل البريتوان.
ارتشاف الحمل الهاجر دون أي مضاعفات لنقص التغذية والتروية.
استمرار الحمل البطني لكن يكون غير قابل للحياة.
إسقاط الحمل داخل جوف البريتوان.
مستقبل المريضة الإنجابي:
سيحدث لدى 40% من المريضات عقم، و يعود ذلك لنفس السبب الذي أدى للحمل الهاجر وليس بسبب الحمل الهاجر بذاته.
بينما تستطيع النسبة الباقية من النساء الحمل مرة أخرى.
وفي الختام، وبعد التعريف بشكل مهم ومفصل عن حالة الحمل الهاجر، نرفق لكم تطبيق يساعد النساء الحوامل على متابعة حملهن بشكل مستمر وحساب موعد الولادة بشكل دقيق
اسم التطبيق هو "حاسبة الحمل - متابعة الحمل"
فهو تطبيق مميز يعين الحوامل على معرفة أكثر عن كل تفاصيل الحمل الطبيعية والحالات المرضية التي قد يتعرضن لها.
تحميل التطبيق.
بإمكانك تحميل التطبيق من خلال الرابط التالي