ما المقصود بالإنعاش القلبي الرئوي؟
يعرف الإنعاش القلبي الرئوي على أنه إنقاذ للمريض الذي توقف قلبه بعد حادث ما أو بعد أزمة قلبية معينة، لذلك يجب على المسعف أن يبدأ بممارسة الإسعاف والإنعاش القلبي الرئوي عن طريق الضغط على صدر المريض، ليحاكي عمل القلب ويضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وينقذ الجسم من التموت الدماغي ريثما يصل الإسعاف، ولا يقتصر أداء الإسعاف والإنعاش القلبي الرئوي على الأطباء والممرضين، بل من الممكن أن يتعلمه أي شخص في دورة إسعافات أولية، فهو أمر مهم للغاية وقد تكون سبباً في إنقاذ حياه الكثير من الأشخاص خاصة في الأزمات والمشاكل.
ما مدى أهمية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي ؟
تتلخص أسباب تطبيق الإنعاش القلبي الرئوي على المريض بتوقف القلب بسبب مجهول أو معلوم، لذلك يكون على المسعف أن يجعل المريض في وضعية معينة حتى يبدأ بالإنعاش القلبي الرئوي، قد يكون توقف القلب سببه مجهولا أو سببه أزمة قلبية أو سبب استقلالي أو سطام هاموري في حالات نادرة جداً، ولكن جميع الأسباب هذه توجب القيام بالإنعاش القلبي الرئوي، حتى نحاكي عمل القلب ونضغط على الصدر ونبث الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
آلية عمل الإنعاش القلبي الرئوي:
عندما يصل المسعف إلى المكان أول شيء عليه فعله هو التحقق من أن المريض يتنفس، وأن السبيل الهوائي مفتوح، ثم عليه التأكد من النبض فإذا كان السبيل الهوائي مفتوح والنبض متوقف يجب عليه البدء بمباشرة الإنعاش القلبي الرئوي، وذلك عبر الآليات التالية:
من الممكن أن يبدأ الإنعاش القلبي الرئوي بوضع المريض مضطجعاً على ظهره ومن ثم يضغط على صدره بشكل متتال، تقريبا بتواتر 30 ضربة مقابل نفسين اصطناعيين، وعليه قدر الإمكان أن يحاول الوصول إلى عدد الضربات القلبية في الدقيقة أي 100 ضربة في الدقيقة، ومن المستحيل أن يصل أي مسعف إلى هذا الرقم، ولكن يسعى للوصول إليه حتى يقلد عمل القلب بشكل طبيعي، وإذا وصل إلى 70 ضربة في الدقيقة يعتبر أمراً مقبولاً، أما بالنسبة للأطفال الصغار فإن الإنعاش القلبي الرئوي يكون بتواتر 15 ضربة مقابل نفسين اصطناعيين، نظراً لصغر حجم جسمهم واحتياجهم للأكسجين بشكل أكبر.
هل الإنعاش القلبي الرئوي له مضاعفات خطيرة؟
قد تحدث بعض المشاكل أثناء إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، مثل كسر ضلع المريض وهذا الأمر يعتبر من الأمور المقبولة نسبياً في حال أنقذ المسعف المريض، لأن الضغط المستمر على صدر المريض قد يؤدي إلى تكسر في الأضلاع في الصدر، وقد يؤدي كسر الأضلاع إلى تقدم في الرئة أو حدوث الريح الصدرية ناتجة عن أذية الغشاء الأجنبي، ولكن في حال استيقظ المريض فالأمر سهل التعامل معه عن طريق تفجير الصدر، وإخراج جميع المواد الغريبة كالهواء أو الماء أو السائل الالتهابي، و إعادة المريض إلى ما كان عليه قبل أن يتعرض للحادث.
الإجراء اللاحق للإنقاذ:
بعد إجراء الإنعاش القلبي الرئوي نكون أمام خيارين وهما، إما أن يستيقظ المريض وعندها سوف نضطر لوضع المريض على جانبه الأيمن، بحيث يستند وجهه على يده اليسرى وتكون يده اليمنى ممدودة، وهذا الإجراء مهم جداً حتى يخرج المريض أي سائل قام بابتلاعه أثناء حاله الإغماء خاصة إذا دخل السائل في الطريق الرئوي، أما في حال لم يستيقظ المريض فعندها سنكون أمام حالة صعبة جداً وهي استخدام جهاز الكهرباء وهو إعطاء المريض دفع كهربائية تساعد على إعادة عمل القلب مرة أخرى.
واليوم سنتحدث عن أحد التطبيقات الرائعة التي تساعدكم على تعلم مناورات في الإنعاش القلبي الرئوي، لتستطيعوا بعدها أن تصبحوا ممارسين لحالات الإسعاف الأولي، عبر التطبيق المميز الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي والبرمجيات والتقنيات الحديثة CPR Trainer ويعتبر هذا التطبيق من أفضل التطبيقات التي تعلم الشخص كيفية القيام بالإسعافات الأولية، وهو تطبيق مجاني وحجمه صغير ويناسب جميع الأجهزة التي تعمل بنظام الأندرويد، كما أنه يعتبر تطبيقاً علمياً يناسب جميع الدرجات العلمية المختلفة.
تحميل التطبيق.
يمكنك تحميل التطبيق من خلال الرابط التالي