اليوم سوف نتحدث عن هذا المرض ونفصل فيه في هذا المقال لذلك تابع معنا القراءة.
لمحة عامة:
يعتبر هذا المرض واحد من الأمراض النادرة والتي يسببها تراكم بروتين الأميلويد في مختلف أعضاء الجسم وهذا ما يعطل عمل الأجهزة بشكل عام حيث تصاب الأجهزة النبيلة مثل القلب والكبد والكلى والجهاز العصبي.
الأسباب:
يعتبر الداء الشواني من الأمراض التي ليس لها سبب واحد فمن الممكن أن تحدث بسبب الكثير من الأشياء الوراثية أو البيئية الخارجية وباختلاف الأسباب تختلف أماكن الإصابة.
وإذا أردنا أن نفصل في هذه الأسباب فلن نصل إلى سبب واحد لذلك نستطيع أن نذكر الأنواع :
1-الداء النشواني ذو السلسله الخفيفة وهو أكثر نوع من أنواع الداء النشواني انتشاراً حيث سجل الكثير من الحالات في دول العالم الأول وممكن أن يصيب جميع الأعضاء النبيلة التي ذكرناها سابقاً.
2-الداء النشواني المناعي الذاتي والذي من الممكن أن يحدث بسبب مرض التهابي مثل الذئبة الحمامية والروماتيزم حيث يصيب هذا النوع أيضاً الأعضاء النبيلة.
3- الداء النشواني الموضعي وهذا غالباً ما يصيب الجلد ويكون توقع سيره أفضل من غيره بكثير.
4-يوجد نوع من الداء النشواني يطلق عليه النوع البري يحدث بسبب مشاكل أنزيمية في الكبد تؤدي إلى إنتاج البروتين الذي يسبب الداء النشواني وهو يصيب الأعمار الكبيرة فوق السبعين سنة.
الأعراض:
إن من أخطر الأمور التي تجعل من الداء النشواني مرضاً مميتاً هو أنه لا يتظاهر بأي أعراض حتى يتطور المرض ويصبح في المرحلة الأخيرة ولكن يوجد بعض الأعراض غير النوعية التي من الممكن أن توجهنا إلى المرض باكراً مثل:
الضعف والدنف.
زلة تنفسية.
شعور بخدر وشلل وألم.
وجود تورم في كل من الساق والكاحل.
بعض الأعراض الهضمية مثل الإسهال والإمساك.
من الممكن أن يتضخم اللسان أيضاً ويكون مشابهاً للسان البقري.
زياده السماكة في الجلد.
وجود كدمات أرجوانية حول العين.
التشخيص:
يصعب تشخيص الداء النشواني في مراحله المبكرة وذلك لأنه لا يوجد أي أعراض توجه المريض إلى زيارة الطبيب ولكن في حال اكتشف الداء النشواني مبكراً فإن العلاج سوف يكون سهل وبسيط جداً وسوف يجعل المريض في وقاية كبيرة من تطور هذا المرض نحو سير سيء حيث من الممكن أن نقوم ب:
-فحص البول والراسب حتى نتحرى وجود أي بروتين غير طبيعي.
-بالإضافة إلى أنه بإمكاننا أن نقوم بإجراء خزعة في الأجهزة التي بدأت تتضرر من هذا المرض فنلاحظ تحت المجهر تلون بروتين الأملوئيد مما يساعدنا في تشخيص هذا المرض بشكل مؤكد
-يوجد بعض الفحوصات التصويرية التي تساعد على تحري إصابة الأعضاء فمن الممكن أن نجري:
* ايكو قلب وتخطيط قلب إذا كان هناك شك في إصابة القلب.
*التصوير المغناطيسي إذا كان هناك شك في إصابة الجهاز العصبي.
ولكن يعتبر في هذا الوقت أفضل وسيلة تشخيصية هي التصوير النووي حيث يتم حقن المريض بكاشف يرتبط مع البروتين الذي يسبب هذا المرض ومن ثم نقوم بتصويره فيلتقط جهاز التصوير الإشعاعات التي تنطلق من الكواشف التي تم حقنها في وريد المريض فإذا كان هناك أي تألق على الصورة فهذا يعني أن الاختبار إيجابي وتعتبر هذه الوسيلة أفضل من الخزعة التي تكون مزعجة جداً للمريض.
العلاج.
لا نستطيع أن نقول أن هناك دواء يستطيع أن يقدم العلاج ومكافحة الآفات بشكل نهائي ولكن يوجد بعض العلاجات التي تقدم المساعدة بشكل بسيط حتى توقف تقدم المرض أو تؤدي إلى تراجعه وتحد من إنتاج هذا البروتين المسبب للداء فعلى سبيل المثال :
1-يوجد العلاج الكيماوي حيث نستخدم علاج داء السرطان للعلاج لأن الخلايا الشاذة التي تنتج الأميلوئيد تشبه الخلايا السرطانية.
2-يوجد بعض الأدوية التي تستهدف بروتين الأميلوئيد بشكل مباشر ولكنها أدوية غالية الثمن وحديثة أثبتت فعاليتها في القضاء على الداء مثل باتيسيران واينوترسن.
3-من دون أن ننسى الأدوية التي تساعد العضو المصاب على عمله فإذا كان الداء النشواني قد أصاب القلب فيجب أن نعطي أدوية مقوية للقلب وهكذا لجميع الأجهزة الأخرى.
وفي الختام سوف نتحدث عن تطبيق يساعد على التشخيص المبكر لجميع الأمراض التي يعتبر الداء النشواني من ضمنها وبذلك تستطيع أن تضمن معرفتك بالمرض الذي يصيبك وتكتشفه مبكراً وتقضي عليه قبل أن يقضي عليك وهذا كله بفضل الذكاء الصناعي والتقنيات الحديثة التي أوجدت الكثير من التطبيقات المشابهة التي ساعدت على تطوير القطاع الطبي بشكل كبير إنه تطبيق Disease Detector
تحميل التطبيق.
من خلال الرابط التالي اضغط هنا