هو عبارة عن تفرق الاتصال بين طرفي عظم الفخذ و تحديدا في العنق حيث يكون هذا المكان هو الأقل سماكة في العظم و يعتبر كسر عنق الفخذ أخطر كسر يمكن أن يصيب الإنسان فهو يدعى بكسر الموت خاصة عندما يصيب كبار السن حيث تزداد خطورته و تصبح مميتة أكثر كلما تقدم الشخص في العمر أكثر خاصة و أن جهازه الحركي يكون اقل مرونة بعد أن يتجاوز عمرا معينا بسبب ما يحدث من هشاشة عظام و غيرها من الأدواء التنكسية عند كبار السن.
الأسباب:
تختلف الأسباب باختلاف كل من العمر و الجنس :
- في عمر الشباب لا يمكن أن يحدث هذا الكسر إلا بعد حادث تصادم شديد و قوي.
- بينما في عمر الكهولة و الشيخوخة قد يحدث الكسر نتيجة حادث سقوط بسيط وذلك يتسبب به كما ذكرنا هشاشة العظام.
الأعراض:
يرتبط الموضوع بشكل كبير بالتشخيص المبكر حيث تكون شدة الأعراض أقل شدة كلما تم تشخيص الكسر بشكل أبكر حيث أن علاج الحالة بسرعة بعد السقوط فمن الممكن علاج الحالة ومنع تطورها بشكل كبير وبهذا تقتصر الأعراض فقط على الافتراق العظمي بين الطرفين.
ولكن في حال تأخر العلاج سيصل الأمر في النهاية إلى تخرب المفصل و فقدانه و الاضطرار إلى تبديله ولكن المشكلة الحقيقية ليست في تبديل المفصل بل في تداعيات الكسر الذي سيجعل النسيج الشحمي الموجود بداخل العظام يتحرر من العظم ويدخل إلى الدم و بذلك يتشكل لدينا قطع صغيرة من الشحوم تسد النهايات الدقيقة للأوعية الدموية تدعى الصمات و هذه الصمات قد تقوم بإغلاق أحد شرايين في الدماغ أو القلب و هذا يشكل حالة إسعافية لأن هذه الحالات مميتة وقاتلة ولهذا يدعى هذا الكسر بكسر الموت و للأسف الكثير من المرضى يخفون إحساسهم بالألم فيتطور الكسر ويطلق الصمات و يقطع التروية عن المفصل مما يؤدي إلى خسارة المفصل بشكل كامل و تشكيل تهديد على حياة المريض.
التشخيص:
لا يعتبر التقييم السريري كافي لتأكيد كسر عنق الفخذ و ذلك لأن الفخذ يستطيع حمل الجسم حتى بحالة كسر عنق الفخذ كما أن الحركة و الألم لا تعطي حقيقة الكسر أي أنها ليست كافية لوضع تشخيص مؤكد فمن غير الممكن كشف حالة كسر عنق الفخذ إلا من خلال صورة شعاعية تستطيع تأكيد حالة المرض و إعطاء صورة عن وضع قدمه و لذلك حدثت الكثير من حملات التوعية التي انتشرت و كان الهدف منها التذكير بخطورة كسور عنق الفخذ و أن مثل هذه الكسور هي أمور خطيرة وصعبة و غير متوقعة عند بعض الفئات العمرية.
العلاج:
كما الأعراض فالعلاج أيضا يختلف باختلاف مرحلة المرض حيث تدخل عدة أمور في تقييم الحالة مثل آلية حدوث الكسر, حالة المريض التغذوية و الوزن ,العمر البيولوجي كما نعطي أهمية للحالة الصحية فإذا كان الوقت جيدا و استطعنا العمل بسرعة فقد نتمكن من تقديم العلاج العظمي للمريض و إنقاذ المفصل لديه من التخرب و التأذي كما نتفادى مشكلة كبيرة متمثلة في الصمات المنطلقة من النسيج الشحمي في العظم المكسور أما في حال التأخر و عدم القدرة على اكتشاف الكسر باكرا فنحن أمام حالة خطرة تستوجب تسريب وريدي لحل الصمات بالإضافة إلى تبديل مفصل إسعافي حتى لا يصل المريض لحالة تعيقه من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.
و لكي نتمكن من معرفة عظام جسمنا و نكون قادرين على تمييز العظام نقدم إليكم تطبيق Bones of the body إنه تطبيق سهل الاستخدام و لطيف و يمكن أن يستخدم من قبل الجميع فهو يقدم معلومات تأسيسية في معرفة أعضاء الجهاز الهيكلي كالعظام و المفاصل.
تحميل التطبيق.
من خلال الرابط التالي اضغط هنا