يغطي الأنف من الداخل نسيج رطب و دقيق (الغشاء المخاطي)الذي تقوم بتغذيته أوعية دموية غزيرة بالقرب من السطح.
عندما يتأذى هذا النسيج حتى لو من جرح أو خدش بسيط فإن هذه الأوعية الدموية تنزف و بغزارة أحياناً.
النزيف الأنفي الأشيع حدوث هو النزيف الأنفي الأمامي حيث أن مقدمة الأنف هي أكثر المناطق عرضة للإصابة.
أيضاً جدار الأنف يعتبر من أكثر المناطق شيوعاً للإصابة و هو الجدار بين فتحتي الأنف.
في أغلب الأوقات هذا النوع من النزيف الأنفي ليس خطير حيث أنه يمكن إيقافه ببعض الضغط على الأنف و الصبر حتى توقف النزف.
حالات نادرة من نزيف الأنف تكون مهددة للحياة و في هذه الحالات يكون النزف عادة من شريان خلفي عميق في الأنف و يكون النزف باتجاه الخلف إلى الحلق إلا أنه من الممكن أيضاً أن يصل النزف إلى الفتحتين الأنفيتين.
في معظم حالات نزيف الأنف الحاد يعاني الشخص من مشاكل صحية أخرى متل ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات نزفية أو أن الشخص يتناول مميعات الدم التي تبطىء من عملية تخثر الدم.
يملك العديد من الأشخاص قابلية أكثر لحدوث النزيف الأنفي بسبب طبيعة بيئتهم و عملهم و تاريخهم و مشاكلهم الصحية أو استخدام أدوية تزيد من ميلهم لحدوث النزيف.
أشيع عوامل الخطورة لحدوث النزيف الأنفي هي
1. المناخ الجاف و الحار: هذا المناخ يسبب تشقق و نزيف النسيج الأنفي و خصوصا أثناء التبديل بين الفصول.
2. الحاجز المنحرف: عندما يكون الجدار بين فتحتي الأنف منحرف إلى جهة أكثر من الجهة الأخرى فإن الاختلاف في تدفق الهواء عبر الفتحتين يحرض على تشقق و جفاف الغشاء المخاطي و بالتالي زيادة خطر النزف.
3.نزلات البرد و الحساسية: إن انتانات الجهاز التنفسي العلوي و الحساسية تسبب التهاب الأنف و الذي يزيد من خطر حدوث النزف،و معظم حالات الاحتقان تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالنزف.
4.التعرض لمواد كيميائية مهيجة: مثل دخان السجائر و إذا كانت طبيعة العمل تتطلب التعرض لمواد مثل حمض الكبريت أو الأمونيا و المهيجات الأخرى.
5.حالات طبية معينة : تتضمن الفشل الكلوي ،قلة عدد الصفيحات اللازمة لعملية التخثر،ارتفاع ضغط الدم و اضطرابات الدم الوراثية مثل الهيموفيليا.
6.استخدام الكحول بكثرة: حيث أن الكحول يتداخل مع عمل صفيحات الدم الطبيعي و بالتالي يؤدي الى زيادة زمن التخثر،بالإضافة إلى تأثيره في تمدد الأوعية الدموية مما يجعلها عرضة للإصابة و النزف أكثر.
7.الأدوية التي تتدخل في عملية تخثر الدم:
مثل مضادات التخثر و مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
الوقاية.
يمكنك أن تتجنب حدوث النزيف الأنفي من خلال الخطوات التالية:
1.تنظيف الأنف بلطف
2.التوقف عن التدخين
3.استخدام مرطب للأنف في حالة جفاف الطقس أثناء الشتاء مثل البخاخات الملحية و جل الفازلين داخل الفتحات الأنفية.
4.تجنب إصابات الوجه من خلال ارتداء حزام الأمان أثناء القيادة و ارتداء خوذة لحماية الرأس أثناء ممارسة الرياضة.
العلاج
اذا كان النزف من الجزء الأمامي من الأنف فاتبع الخطوات التالية
1.اجلس و ارفع رأسك بحيث يكون فوق مستوى قلبك ثم انحني قليلا للأمام و تنفس من فمك.
2.باستخدام إبهامك و السبابة اضغط على الجزء الأمامي من أنفك لمدة خمس دقائق.
3.في الوقت نفسه استخدم يدك الأخرى لتطبيق الثلج على أنفك لإبطاء تدفق الدم.
4.بعد الضغط لمدة خمس دقائق حرر أنفك للتأكد من أن النزيف قد توقف و لكن في حالة أن النزيف مستمر فتعود للضغط مرة أخرى لمدة عشر دقائق إضافية.
5.حرره مرة أخرى و بحال استمرار النزف اتصل بالطوارئ الطبية.
في حال هذه الخطوات لم توقف النزيف الأنفي فإن الطبيب سيعالج المشكلة عن طريق:
1.تطبيق الدواء بشكل مباشر داخل الأنف لإيقاف النزف.
2.كي الوعاء الدموي المتضرر باستخدام مادة كيميائية مثل نترات الفضة أو باستخدام سلك كهربائي.
3.وضع سدادة من الاسفنج أو القطن داخل الأنف.
استخدام إجراءات أخرى:
مثل العلاج الليزري أو الجراحة.
ولأن الجهاز التنفسي هو أحد الطرق الأساسية لدخول الميكروبات و الفيروسات نقدم لكم هذا التطبيق الذي يتحدث عن كافة الاضطرابات و الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي مثل الربو و الانفلونزا و الالتهاب الرئوي و أسباب حدوثها و علاجها و كيفية الوقاية منها.
تحميل التطبيق.
يمكنك تحميل التطبيق من خلال الرابط التالي