ولكن ما الفرق بين تناول الفواكه طازجة بكامل مكوناتها أو استهلاكها كعصائر ؟ وهل سنحصل على نفس الفوائد في كلا الحالتين ؟
عدا عن كون الفواكه و عصائرها الطازجة غنية بالفيتامينات الهامة للحفاظ على صحة الجسم و تقوية المناعة و نضارة البشرة ، فإن الفواكه وعصائرها تحتوي على سكر الفركتوز وهو أحد أنواع السكريات التي يتم هضمها و الاستفادة منها كمصدر للطاقة والتي تعتبر آمنة ما لم تتجاوز الحد المسموح به من السعرات الحرارية يومياً.
تحتوي الفواكه على الألياف و هي هامة لصحة الجهاز الهضمي و الجسم بشكل عام و أحد فوائدها الهامة أنها تبطئ تحرر و هضم سكر الفركتوز بالتالي تحمي الجسم من حصول ارتفاع مفاجئ في سكر الدم إنما يرتفع سكر الدم بشكل تدريجي و لكن عند تحضير عصير الفواكه و استخلاصه من الألياف فإن سكر الفركتوز سيصبح حراً و يقوم الجهاز الهضمي بهضمه و امتصاصه للدم بشكل سريع ومفاجئ مما يجعل غدة البنكرياس تفرز الأنسولين بكمية كبيرة ومفاجئة لإدخال السكر للخلايا و إعادة مستوى سكر الدم للحدود الطبيعية ولكن مع الوقت ستصبح غدة البنكرياس أقل كفاءة في المعاوضة و يعتبر ذلك مؤهب لبدء الإصابة بالسكري نمط 2.
إذاً العصائر تحتوي على سكريات حرة مثل العسل و السكر المضاف للأغذية مما يجعلها أحد العوامل المساعدة على تطور السكري نمط 2 وذلك بخلاف الفواكه والتي يوجد فيها سكر الفركتوز ضمن الخلايا ويتحرر بشكل تدريجي للدم و بالتالي إفراز تدريجي للأنسولين من خلايا غدة البنكرياس .
ولا تختلف القيمة الغذائية والمحتوى من المغذيات بين العصائر وثمار الفواكه و لكن يعتبر مرور العصائر عبر الجهاز الهضمي أسرع وبالتالي الاستفادة منه ستكون أقل مما هي عليه عند تناول ثمار الفواكه كاملة .
ينصح بتناول الفواكه كاملة للحصول على فائدة كاملة و تجنب تناول عصائر الفواكه بشكل مفرط لأن الحصول على كمية زائدة من السعرات الحرارية سوف يزيد من خطورة الإصابة بالسكري نمط ثاني بشكل مثبت علمياً والكمية الموصى بها من العصائر هو ما يعادل كوب متوسط يومياً دون زيادة .