الهرمونات هي مواد كيميائية ينتجها الجسم بكميات ضئيلة جداً و لها دور هام في تنظيم وظائف الجسم و حيوياته ، ويتم إنتاج الهرمونات من قبل الغدد الصم و هي الغدة النخامية والدرقية و الكظرية و المبيضين والخصيتين .
إن عدم التوازن الهرموني سواء النقص أو الزيادة في إنتاج الهرمونات يرتبط بحدوث خلل وظيفي في الجسم مثل زيادة الوزن أو فقدانه ، التعرق ، جفاف الجلد ، أرق وصعوبة في النوم ، التعب والإرهاق ، العقم ، اضطرابات في عمل القلب وارتفاع أو هبوط الضغط الشرياني أو ارتفاع سكر الدم .
تساهم الهرمونات في التحكم في الشهية و الوزن و حيويات الجسم و أيضاً فإنها ترتبط بالمزاج .
يرتبط خلل توازن هرمونات الجسم بالعديد من العوامل و الأسباب المرضية التي قد تصيب الغدد الصم و تؤثر فيها، و من هذه العوامل الهامة والتي عادة ما تهمل رغم دورها المؤثر في خلل توازن هرمونات الجسم هي الحمية الغذائية المتبعة والنظام الغذائي والذي قد يكون له دور في خلل توازن هرمونات الجسم .
ومن أهم الأطعمة التي تؤثر في توازن هرمونات الجسم هي السكر والمحليات الصناعية و المقالي والكحول و الكافيين و الدهون المشبعة.
تعتبر الأطعمة المعلبة من أهم الأسباب التي تؤثر على التوازن الهرموني وذلك بسبب أن هذه لأطعمة مليئة بالسكر والملح والمواد الحافظة، و يسبب الإفراط في تناول الحلويات والشوكولاتة التي تحوي سكر إلى زيادة مستويات السكر في الدم و بالتالي خلل في مستوى هرمون الأنسولين في الجسم واضطراب التوازن الهرموني .
كما يمكن أن يسبب استهلاك الكافيين بشكل مفرط في زيادة إنتاج الكورتيزول في الجسم، والذي يعتبر السبب الرئيسي لاختلال التوازن الهرموني.
وعلى العكس فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن و غني بالخضروات و الألياف و الدهون الصحية يساهم في التوازن الهرموني و الحفاظ على صحة الجسم .
يعتبر النظام الغذائي الذي يحتوي على كمية كافية من الألياف هام في توازن عمل الهرمونات داخل الجسم لذلك احرص على تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة فهي تزيد من التخلص من الهرمونات الزائدة في الجسم .
تساهم الخضروات الصليبية مثل البروكلي و القرنبيط واللفت والملفوف في تحفيز استقلاب هرمون الأستروجين ( هرمون الأنوثة ) ، حيث أن الخضروات الصليبية تحفز الكبد على استقلاب الأستروجين بشكل فعال .
كما تعتبر الأسماك مهمة من أجل التوازن الهرموني في الجسم مثل سمك التونة والسلمون ،حيث أن الأسماك غنية بالأوميغا3 و فيتامين د و تنظم هرمونات الجوع والشبع .
يجب تجنب الدهون المشبعة والاعتماد على الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت دوار الشمس وزيت جوز الهند و بذور الكتان وبذور الشيا ، وذلك بهدف التقليل من الدهون والكولسترول الضار في الجسم والذي يدخل في بناء الهرمونات الستيروئيدية الجنسية وهي الأستروجين والتستوسترون .
يعتبر الأفوكادو مصدر هام و غني بالدهون الصحية والتي تساهم في تحسين مستوى كولسترول الدم بالتالي الحفاظ على توزان مستويات الهرمونات المصنوعة من الكورتيزون.
البروبيوتيك هي البكتيريا الجيدة الموجودة في الأمعاء لها دور أيضاً في توازن عمل هرمونات الجسم بالإضافة إلى الأطعمة التي تحفز نمو البروبيوتيك وأهمها الثوم والشوفان واللوز، والزبادي حيث أن البروبيوتيك ( البكتريا الجيدة في الأمعاء ) تحفز المعدة على إنتاج و إفراز أكثر من 20 هرمونا تؤثر على الشعور بالشبع وتنظيم الشهية .