هناك العديد من الطرق والأساليب و المنهجيات التي يمكن للباحث الاعتماد عليها في إعداد بحثه العلمي، ويعود ذلك التنوع في الأساليب إلى تنوع الظواهر المدروسة، ويقصد بمنهج البحث العلمي الأسلوب الذي يستخدمه الباحث في دراسة ظاهرة معينة وصولاً إلى علاج المشكلة، سيقدم لكم موقع Doctor سلسلة من المقالات لتسليط الضوء على مناهج البحث العلمي المتنوعة، وفي مقالنا هذا سنخص في الذكر المنهج الوصفي.
تابع معنا عزيزي القارئ قراءة المقال التالي من موقع Doctor، لمعرفة تفاصيل أكثر عن المنهج الوصفي في البحث العلمي.
المنهج الوصفي.
يعتبر المنهج الوصفي من أنسب المناهج وأكثرها استخداماً في دراسات الظواهر الإنسانية والاجتماعية، وكذلك دراسة الظواهر الطبيعية، ومن أجل تحقيق الاستفادة القصوى من اتباع هذا المنهج لا بد من وجود معرفة مسبقة ومعلومات كافية حول الظاهرة التي هي موضوع الدراسة والبحث، يشمل هذا المنهج جميع الدراسات المسحية مثل ( المسح الاجتماعي، دراسات الرأي العام حول قضية محددة،.....إلخ)، ودراسات العلاقات والروابط المتبادلة (الدراسات العلمية، دراسة الحالة الارتباطية لعناصر معينة، ... إلخ).
المنهج الوصفي والواقع المدروس.
يتصف المنهج الوصفي بالواقعية، وذلك لأنه يدرس الظاهرة كما هي في الواقع دون تدخل الباحث في مسارها ولا في أحداثها، حيث يفسرها من أجل التوصل إلى فهم عميق ودقيق وتحليل للظاهرة المدروسة، ونحصل من خلاله على تعبير كمي يعطينا وصف رقمي للظاهرة أو حجمها أو درجة ارتباطها بظواهر أخرى مدروسة، وتعبير آخر كيفي يصف لنا الظاهرة المدروسة ويوضح خصائصها.
مزايا اتباع المنهج الوصفي.
1. يساعدنا المنهج الوصفي في إعطاء معلومات حقيقية ودقيقة تساعد في تفسير الظواهر الإنسانية والاجتماعية المختلفة.
2. يقدم المنهج الوصفي توضيح كامل للعلاقات، كالعلاقة بين السبب والنتيجة، وهذا يساعد الإنسان ويُمكنه من فهم الظواهر بشكل أفضل.
3. يتناول المنهج الوصفي الظواهر كما هي في الواقع دون أي تدخل من قبل الباحثين في مسارها أو أحداثها، وبالتالي النتائج ستكون أكثر واقعية ومصداقية.
عيوب المنهج الوصفي.
1. قد يستند المنهج الوصفي على بيانات ومعلومات مشوهة ومزورة وغير واقعية سواء كانت عن قصد من قبل الباحث أو غير قصد، ويكمل الباحث بحثه اعتماداً على تلك المعلومات وبالتالي دراستها ونتائجها ستكون مخالفة للواقع وظواهره.
2. قد يحدث انحياز للباحث لمعلومات وآراء تعنيه ويرغب بها ويتجاهل معلومات قد تكون أكثر فائدة وأهمية في دراسة الظاهرة أثناء المسح لأنه قد يكون غير مقتنع به ولا تتماشى مع تفكيره.
3. غالباً يلجأ الباحث لمساعدين عند إجراء المسح والدراسة، أي سيزداد العامل والتدخل البشري، و هنا يمكن أن يحدث الخطأ في نقل المعلومات من قبل أكثر من شخص.
4. في الكثير من الأحيان يصعب على الباحث إثبات الفرضيات عند اتباعه لهذا المنهج، لأنه يقوم على الملاحظة فقط، ولا يستخدم هذا المنهج طريقة التجربة نهائياً .
5. هناك صعوبة في التنبؤ والتوقع في الدراسات الوصفية، وذلك لأن الظواهر الاجتماعية والإنسانية تتصف بالتعقيد، وذلك لتعرضها لعدة عوامل مختلفة.
وهكذا يكون في الختام قد تم تسليط الضوء على المنهج الوصفي في البحث العلمي ودراسة الظواهر، وتم توضيح أهم ميزاته وعيوبه.