تنتج مادة الصملاخ عن مجموعة من الغدد المفرزة الموجودة في القسم الخارجي من مجرى السمع الظاهر ( حيث يحوي الجلد على الأشعار والغدد ) ، ويعتبر للصملاخ وظيفة دفاعية هامة حيث أنه مادة حامضية تقتل الجراثيم، كما تعلق به الأتربة والأوساخ ويمنع تراكمها على غشاء الطبل.
مادة الصملاخ تخرج بشكل عفوي باتجاه خارج الأذن ليسهل التقاطها وإخراجها،
حيث تنتقل مادة الصملاخ بانتظام باتجاه مخرج الأذن ، ويسقط الصملاخ نتيجة إنتاج صملاخ جديد يحل محله ، وفي حالات إنتاج كمية زائدة من الصملاخ يتعذر التخلص منه ويتجمع في الأذن مسبباً سدادة صملاخية أمام غشاء الطبل .
كما أن تنظيف صملاخ الأذن بالشكل الخاطئ يؤدي لدفع الصملاخ لداخل الأذن ويعيق خروجه مما يؤدي لتراكمه أمام غشاء الطبل والتسبب بمشاكل في السمع . حيث تعتبر أعواد القطن وسيلة خاطئة ومنتشرة لتنظيف الأذن فهي تدفع صملاخ الأذن للداخل وتعيق خروجه الطبيعي .
كما تنتج السدادة الشمعية عن وجود جسم أجنبي ( مثل خرزة ) في الأذن وتراكم الصملاخ حولها ، وخاصة عند الأطفال .
يا ترى ما هي الأعراض التي تنتج عن تراكم الصملاخ و تشكل سدادة صملاخية؟
عادة لا يسبب وجود السدادة الصملاخية أي أعراض حتى عندما تصل لأحجام كبيرة .
قد ينتج عن وجود السدادة الصملاخية نقص سمع خفيف والشعور بالثقل في الأذن وقد يحدث حكة أو طنين أو دوار أو سعال ( وذلك نتيجة لتخريش العصب المبهم ) ، ولا يسبب وجود السدادة الصملاخية عادة الشعور بالألم .
ويلاحظ زيادة الأعراض بعد الاستحمام والسباحة وذلك بسبب انتباج مادة الصملاخ .
كيف يتم تشخيص الإصابة بالسدادة الشمعية؟
يتم التشخيص من قبل الطبيب الفاحص حيث يتم رؤية السدادة الشمعية باستخدام منظار للأذن مزود بإضاءة .
ماهي إذاً الطرق المستخدمة في علاج مشكلة انسداد الأذن بالصملاخ؟
يوصي الطبيب بدايةً بالعلاج باستخدام الأدوية المزيلة لصملاخ الأذن وذلك عن طريق إذابته بقطرات بيروكسيد الكارباميد أو بيكربونات الصوديوم ( قطرات مطرية للصملاخ )، ويجب استخدام هذه القطرات بحسب إرشادات الطبيب لانها قد تهيج الجلد أو تسبب انثقاب في غشاء الطبل بحال استخدامها لفترة طويلة .
بحال لم تعط الادوية المزيلة لشمع الأذن نتائج جيدة يقوم الطبيب بغسل الأذن من الصملاخ باستخدام تيار مائي دافئ أو بطريقة الشفط أو بطريقة القشط ، وتعتبر هذه الأساليب هي الأسرع والأكثر أماناً .
ولكن هناك بعض المشاكل التي ترافق غسيل الأذن نذكرها كما يلي :
الشعور بالدوار ، انثقاب غشاء الطبل ، نقل العدوى الإنتانية.
يجب عدم غسل الأذن بحال وجود انثقاب في غشاء الطبل ( وذلك لأن الماء قد يصل للأذن الوسطى ويسبب انصباب و إنتان فيها ) أو وجود أنبوب تهوية في غشاء الطبل أو إنتان جلدي في الأذن الخارجية.
يمنع محاولة تنظيف الأذن من قبل أشخاص غير مؤهلين طبياً بسبب خطورة انثقاب غشاء الطبل والتسبب بالأذية والنزف و الإنتان .
و في النهاية إليكم بعض الإجراءات المنزلية التي تساعد في التخلص من مشكلة انسداد الأذن الصملاخي :
يمكن استخدام قطرات الغليسريد أو زيت معدني باستخدام قطارة عينية والتقطير داخل الأذن لتليين مادة الصملاخ المتراكمة ، ويمنع القيام بهذه الخطوة عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التهابية في الأذن الخارجية أو انثقاب غشاء الطبل .
كما يمكن استخدام الماء الدافئ لشطف الأذن وذلك عن طريق رشه داخل الأذن برفق وباستخدام محقنة كرة مطاطية .
لاتحاول أن تدخل أي أدوات داخل الأذن وتتعمق في التنظيف لأن ذلك سيؤدي لاندفاع السدادة الصملاخية للداخل بشكل أكبر و يفاقم المشكلة ، لذا لا ينصح باستخدام معدات تنظيف الأذن مثل الأعواد القطنية و دبابيس الشعر و الأقلام .