التهاب البروستات ، يعتبر من المشاكل الشائعة التي تصيب غدة البروستات عند الشباب، وغدة البروستات لها دور هام في إنتاج مكونات السائل المنوي.
تتوضع الغدة عند مخرج المثانة وحول الإحليل ( الإحليل هو الذي ينقل البول من المثانة للخارج ) ، وينتج عن التهابها أعراض مشابهة للالتهاب البولي السفلي وخاصة الحرقة عند التبول ، بالإضافة للشعور بالتألم في منطقة الحوض والأعضاء التناسلية ، وعادة ماتحدث بسبب عدوى بكتيرية ، وقد ينتج عنها مضاعفات سيئة ما لم يوصف العلاج المناسب .
ماهي أسباب الاصابة بالتهاب البروستات؟
ينتج التهاب غدة البروستات بشكل شائع عن الإصابة بعدوى بكتيرية بحيث تكون الأعراض مفاجئة ( التهاب بروستات حاد )، وقد يصبح التهاب البروستات البكتيري مستمر ( التهاب بروستات مزمن ) وذلك عند عدم تلقي العلاج المناسب لمدة كافية للشفاء فيستمر الالتهاب ولكن بأعراض أقل شدة، وأكثر ما يحدث التهاب البروستات في سن الشباب .
عادة ما تنتقل البكتريا عبر السبيل البولي التناسلي باتجاه البروستات ( إنتان صاعد ) ونادراً تصل للبروستات عن طريق الدم .
تزداد فرصة الإصابة بالتهاب البروستات بعد عدوى السبيل البولي السفلي ( التهاب إحليل أو التهاب مثانة ) أو في السبيل التناسلي .
كما أن التعرض لقثطرة بولية ( إخراج أنبوب من فتحة الإحليل باتجاه المثانة لاستطبابات طبية لتفريغ المثانة ) يزداد احتمال الإصابة بعدوى بكتيرية .
الأشخاص المصابون بضعف مناعي والمعرضون بشكل أكبر للالتهابات البولية مثل مرضى السكري أو من لديهم تشوهات بولية تناسلية أو التعرض لرضوض أو لخزعة نسيجية من البروستات يزداد لديهم احتمال الإصابة بالتهاب البروستات .
ما الأعراض الناتجة عن التهاب البروستات؟
تبدأ الاصابة بأعراض تشبه أعراض الانفلونزا ونزلات البرد قبل بدء الأعراض البولية .
ينتج عن التهاب البروستات الشعور بألم وحرقة عند التبول ( عسرة تبول ) و الحاح بولي ( الشعور برغبة متكررة للتبول ) كثرة التبول والاستيقاظ عدة مرات ليلاً ، و تقطع في البول وتنقيط وهي مشابهة لأعراض الإصابة بالتهاب بولي ( التهاب مثانة او احليل ).
نلاحظ وجود حمى و أعراض عامة ( آلام عضلية وتعب ) عند الإصابة بالتهاب البروستات مما يميزها عن التهاب المثانة التي لا تترافق مع ارتفاع في الحرارة .
بالإضافة للشعور بألم وإيلام في الحوض والبطن و الأعضاء التناسلية ( القضيب والخصيتين أحياناً) .
قد يصبح الانتصاب والقذف مؤلم مما يسبب خلل وظيفي جنسي، كما يحدث تغير في تركيب السائل المنوي ومكوناته.
يتغير مظهر البول إذ يصبح البول عكر وقد يترافق مع وجود دم في البول في بعض الحالات ( بول وردي ) .
قد تتشكل خراجة في البروستات أو تنتشر العدوى إلى الدم ويسبب إنتان دم أو إلى البربخ ويسبب التهاب خصية وبربخ .
والآن كيف يتم تشخيص التهاب البروستات؟
يتم التشخيص من خلال تحليل عينة من البول بالإضافة لتحاليل دموية ( تعداد خلايا الدم ، مشعرات التهابية ) لتأكيد الإصابة بالتهاب البروستات بالإضافة لفحص المستقيم وجس البروستات وأخذ عينة من سائل البروستات وفحصها، ويفضل عدم القيام بجس الغدة وتدليكها لأن ذلك قد يؤدي لانتشار العدوى للدم وحدوث تجرثم دم .
كيف نعالج التهاب البروستات؟
يعتمد العلاج على وصف صادات حيوية وأخذ العلاج كاملاً لمدة ٤ او ٦ أسابيع بحسب تعليمات الطبيب وعدم التوقف عن أخذ العلاج حتى ولو تحسنت الأعراض وذلك لضمان الشفاء التام من العدوى البكتيرية وتقليل احتمال الإصابة بالتهاب بروستات مزمن .
كما قد يصف الطبيب علاج بحاصرات ألفا لتقليل الأعراض البولية الناجمة عن توذم وضخامة البروستات في سياق الإصابة الالتهابية، حيث أنها تساعد على إرخاء عنق المثانة وتحسن الأعراض البولية .
كما يمكن اخذ مسكنات للألم مثل الأسيتامينوفين ( السيتامول ).
يفضل الإكثار من شرب الماء حيث أن زيادة الجريان البولي يقلل من الإصابة البكتيرية، والابتعاد عن المشروبات الكحولية والقهوة ويمكن عمل مغاطس ماء دافئة فهي تساعد في تحسين الأعراض .