التربتوفان حمض أميني أساسي للجسم ولا يمكن تصنيعه داخل الجسم بل يجب الحصول عليه من مصادره الغذائية ، و كما نعلم يشكل الحمض الأميني وحدات بنائية لبروتينات الجسم .
يعتبر التربتوفان مساعد للإقلاع عن التدخين وله بعض الاستخدامات في علاج الاضطرابات العقلية، كما يستخدم التربتوفان بشكل فعال في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الطمث و تخفيف الشدة النفسية .
المصادر الغذائية للتربتوفان :
اللحوم الحمراء و الدجاج و السمك و الحليب والجبنة و البيض و الموز والشوكلاته و التمر المجفف و المكسرات و الصويا الحمّص والأرز و بذور السمسم والتمر الهندي كما يوجد على شكل مكملات غذائية.
آلية عمل التربتوفان :
عند الحصول التربتوفان للجهاز الهضمي وامتصاصه يتم تحويله ل 5_هيدروكسي تريبتوفان و هو مركب فعال يؤثر في الجملة العصبية المركزية ( الدماغ ) و يؤدي لزيادة مستوى هرمون السيروتونين ( هرمون السعادة ) و هو هرمون معدل للمزاج .
كما أن التربتوفان يزيد من إنتاج الميلاتونين من الغدة الصنوبرية و دور هرمون الميلاتونين الأساسي هو تنظيم النوم .
و التربتوفان يسبب زيادة في فيتامين ب٣ ( النياسين ) في الجسم وهو ضروري لاستقلاب الطاقة .
وهذا يجعل له دور مهم و فعال في تحسين المزاج والحالة النفسية وتحسين عملية الهضم و وتعزيز الذاكرة و تحسين عادات النوم .
ماذا عن دور التربتوفان في علاج بعض الأمراض والمتلازمات؟
1. لعلاج متلازمة نقص الانتباه وفرط النشاط :
يصاب بعض الأطفال بمتلازمة نقص الانتباه وفرط النشاط و عادة ماتسبب لديهم مشاكل في التحصيل الدراسي والتواصل الاجتماعي ، بحيث وجد أن العلاج بالتربتوفان يحسن الأعراض عند هؤلاء الاطفال .
2. علاج الاكتئاب وتخفيف الاضطرابات النفسية :
يعزز التربتوفان من دور الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج الأعراض الاكتئابية وتحسين حالة المرضى .
3. لعلاج اضطرابات النوم :
يساعد التربتوفان في القدرة على النوم ومعالجة مشاكل الأرق وصعوبات النوم، حيث أن استخدام التربتوفان لعدة أسابيع يجعل الدخول في النوم أسرع مع إمكانية النوم لساعات أطول والتخلص من مشكلة النوم لفترات قصيرة متقطعة والاستيقاظ خلال الليل والأرق.
4. تجاوز الاضطرابات العاطفية :
التربتوفان معدل للمزاج و يساعد على تخفيف أعراض الاضطرابات العاطفية و خاصة المرتبطة بمتلازمة ما قبل الطمث.
5. لتحسين الأداء الرياضي :
من المحتمل أن يكون للتربتوفان دور في زيادة القدرة على التحمل وتحسين الأداء الرياضي .
إن الحصول على غرام واحد من التربتوفان من مصادره الغذائية يومياً يعتبر كافياً دون الحاجة لمكملات غذائية .
وإن كل حبة موز واحدة تحوي على ما يعادل على 11 ملغ من التربتوفان .
وكل كوب من الحليب كامل الدسم يحوي على 730 ملغ من التربتوفان .
وكل شريحة من الخبز تحوي تقريباً 20 ملغ من التربتوفان .
الجرعة العلاجية للتربتوفان :
يمكن استخدام مكملات التربتوفان علاجياً لبعض الحالات وتعطى مكملات التربتوفان بوصفة طبية و لا يجب تغيير الجرعة التي يوصي بها الطبيب دون الرجوع إليه فإن تناول مكملات التربتوفان بجرعة عالية يكون ضاراً،
ويفضل أن يبدأ المريض بجرعة ١ غرام من التربتوفان قبل نصف ساعة من موعد النوم ثم زيادة الجرعة تدريجياً بحسب تعليمات الطبيب .
طريقة الإعطاء :
يعطى التربتوفان عن طريق الفم لعلاج اضطراب ما قبل الطمث بجرعة 6 غرامات يومياً بدءاً من موعد الإباضة وحتى اليوم الثالث من الدورة الشهرية فهو يساعد على تخفيف الأعراض والاضطرابات العاطفية .
و للإقلاع عن التدخين بجرعة 50 ملغ لكل كغ يومياً.
أضرار استخدام التربتوفان :
زيادة جرعة مكملات التربتوفان ترتبط بالشعور بالدوار وحرقة في المعدة والغثيان والإسهال عند غالبية المرضى و أحياناً صداع ونعاس وعجز جنسي،
كما أن استخدام مكملات التربتوفان بشكل مفرط ودون استشارة طبية يرتبط بحدوث تلف عصبي و متلازمة ألم عضلي مع تغيرات جلدية .
وفي الختام ننصح بعدم الإفراط بتناول المكملات الغذائية للتربتوفان تجنباً لأضراره.