طنين الأذن ، وهو سماع ضجة وضوضاء مزعجة داخل الأذن دون أن يوجد مصدر خارجي للضجيج ولا يسمعه الآخرون ، هي مشكلة شائعة يعاني منها كثيرون وخاصة عند المسنين .
يزداد احتمال الإصابة بالطنين مع التقدم بالعمر كما يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء .
من أكثر العوامل التي تترافق مع زيادة احتمال التعرض للطنين هو الإصابة بنقص سمع مرتبط بالضوضاء ، حيث يعتبر العاملون في أماكن صاخبة الأكثر عرضة للإصابة بالطنين .
كما أن التدخين عامل خطورة معروف للإصابة بالطنين .
بالإضافة إلى حدوث الطنين في سياق مشاكل صحية مثل ارتفاع الضغط الشرياني أو التهاب المفاصل .
في بعض الحالات ، قد يكون الطنين مرتفع ومزعج ويسبب مشكلة في التركيز والتواصل مع الآخرين كما قد يسبب مشاكل في النوم والإرهاق والشعور بالتوتر والاكتئاب .
قد يحدث الطنين في أذن واحدة أو في الجهتين بحسب سبب الطنين . وقد يكون الطنين مستمر أو يحدث على شكل فترات متقطعة .
أما بالنسبة لصوت الطنين السموع فقد يشبه الوزيز أو النقر أو قد يكون بشكل همهمة أو فحيح .
والطنين نوعان : طنين شخصي وطنين موضوعي .
1.الطنين الشخصي:
هو ما يسمعه المريض فقط ولا يستطيع الطبيب الفاحص سماعه.
2.الطنين الموضوعي :
فهو الطنين الذي يشعر به المريض ويمكن للطبيب سماعه بالفحص الطبي.
ماهي أسباب الطنين ؟
يحدث الطنين في سياق العديد من الحالات المرضية وقد لا يوجد سبب واضح للطنين في الكثير من الحالات .
أولاً. يحدث الطنين في حالات نقص السمع سواء نقص السمع الشيخي أو نقص السمع المسبب بالضوضاء ففي كلتا الحالتين يترافق نقص السمع بتلف وتكسر الخلايا الحسية في الأذن الداخلية ، مما يؤدي لنقل إشارات عشوائية للعصب السمعي يفسىرها الدماغ على شكل ضوضاء .
ثانياً. يحدث الطنين في حالات تغير الضغط داخل الأذن مما يؤدي لنقل أصوات يفسرها الدماغ بأصوات ضجيج وضوضاء، ويحدث ذلك في حالات تجمع السائل في الأذن الوسطى ( التهابات الأذن الوسطى او انسداد نفير اوستاش قد تترافق بطنين بحال وجود انصباب ) ، أيضاً يحدث الطنين في حالات انسداد القناة السمعية الخارجية بالصملاخ ( شمع الأذن ) أو نتيجة إدخال جسم أجنبي ( خرزة مثلاً وذلك شائع عند الاطفال ) .
ثالثاً. يحدث الطنين في حالات إصابات الرأس أو أذيات الدماغ أو العصب السمعي ( ورم العصب السمعي قد يترافق بطنين ) أو الأذن الداخلية .
رابعاً. يحدث الطنين في حالة ورم الوداجي ويكون الطنين نابض ويمكن للطبيب سماعه ( موضوعي ) .
خامساً. يمكن لبعض الأدوية أن تسبب حدوث طنين أثناء فترة العلاج مثل الصادات الحيوية أو مدرات البول أو أدوية العلاج الكيماوي للسرطانات فبعضها يسبب سمية سمعية وطنين .
سادساً. داء منيير قد يترافق بطنين ، وهو عبارة عن مرض نوبي يحدث فيه اضطراب في توازن الضغط في الأذن الداخلية مما يؤدي لحدوث نوبة من الدوار ونقص السمع والذي قد يترافق مع طنين .
سابعاً. يحدث الطنين في حالة تعظم الركابة ( تصلب الركابة ) ، وهي حالة تصيب النساء البالغات وترتبط بمستويات الاستروجين في الدم .
ثامناً. يحدث الطنين في حالات تشنج عضلات الفك أو وجود مشاكل في المفصل الصدغي الفكي .
تاسعاً. من الشائع حدوث الطنين عند مرضى ارتفاع الضغط الشرياني واضطرابات الأوعية الدموية وفقر الدم وأيضاً في حالات الشقيقة. كما يحدث الطنين عند مرضى السكري وفرط نشاط الدرق و التهاب المفاصل الروماتيدي .
ماذا عن التشخيص والعلاج؟
يعتمد تشخيص الطنين وعلاجه على تحديد السبب الكامن المسبب للطنين وتقديم العلاج المناسب للحالة وفي حالات الطنين النفسي المنشأ يمكن اللجوء للعلاج السلوكي المعروفي .
طرق علاج طنين الأذن،نذكر منها:
إزالة شمع الأذن - علاج الأوعية الدموية - مساعدات السمع.
يمكن أن يكون هذا مفيداً بشكل خاص إذا كنت تعاني من مشاكل في السمع بالإضافة إلى طنين الأذن.
- تناول الأدوية التى يحددها الطبيب وفقاً للفحوصات الطبية والحالة الصحية للمريض.
المعينات السمعية ( السماعات الاذنية الطبية ) وانواعها المختلفة .