هل من الممكن أن تواجه سوريا تعتيم كهربائي ثاني بعد التعتيم الذي حصل في شهر حزيران الماضي والذي أدى إلى حدوث انقطاع التيار الكهربائي في جميع المحافظات السورية دون استثناء.
تابع معنا قراءة المقال التالي من موقع Doctor لمعرفة تفاصيل أكثر عن ذلك
التعتيم الأول الذي حصل في حزيران 2022.
شهدت الدولة السورية تعتيم وانقطاع للتيار الكهربائي في كامل المحافظات واستمر هذا التعتيم لساعات طويلة وبعدها بدءت عودة التيار الكهربائي بشكل تدريجي للمؤسسات الحكومية والقطاعات العامة التي تتطلب طبيعة عملها الكهرباء كالمشافي وبنوك الدم، وقد كان هذا الانقطاع يعتبر الأول من نوعه في سوريا الذي أثر على كل المحافظات دون استثناء والذي أرهق وأنهك الحكومة السورية كثيرًا.
تصريح مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء بشأن التعتيم.
لقد أوضح مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء فواز الضاهر
يعود لعطل فني حصل في محطة تحويل الزارة أدى إلى خروج مجموعتي التوليد من الخدمة، وبالتالي هبوط التردد بشكل كبير جدًا وتوقف باقي المجموعات لحمايتها من هذا العطل الكبير ما تسبب بانقطاع عام للتيار الكهربائي، وقد أكد فيما بعد بأنه قد تم إعادة نحو 90 بالمئة من التيار الكهربائي بعد حالة التعتيم العام التي طالت كامل الشبكة الكهربائية في مختلف المحافظات السورية في اليوم التالي، وكان الهدف في البداية تأمين عودة التيار إلى المؤسسات والقطاعات الحساسة مثل مشافي وبنوك الدم.
أسباب التعتيم الكهربائي الذي أرهق الدولة السورية.
السبب الأول:
كما ذكرنا في تصريح مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء بشأن التعتيم إن العطل الذي حصل في محطة تحويل الزارة أدى إلى خروج مجموعتي التوليد من الخدمة وهذا أثر على باقي المحطات وأدى إلى حدوث التعتيم.
السبب الثاني:
هو ضعف الشبكة (انخفاض التغذية الكهربائية) التي تراجعت خلال شهر حزيران الماضي إلى حدود 1200 ميغا واط فقط بسبب تراجع توريدات حوامل الطاقة خاصة مادة الفيول التي تراجع توريدها لحدود 1500 طن يوميًا وهذا ما أدى إلى خروج العديد من المجموعات البخارية التي تمنح وثوقية وأمان أعلى للشبكة.
هل كان من الممكن أن تتفادى وزارة الكهرباء حدوث هذا التعتيم؟
حسب تصريحات الوزارة كان هناك متابعة دقيقة لواقع الكهرباء في تلك الليلة وتم اتخاذ جميع الإجراءات والاحتياطات لمنع حدوث التعتيم لكن حجم العطل وتأثيره كان كبير وهذا ما جعل الأمر خارج عن السيطرة، حيث أوضحت الجهات المختصة بأنه كان من غير الممكن السيطرة على خروج محطات التوليد عن الخدمة والحيلولة دون الوصول إلى حالة التعتيم العام التي حدثت، و أنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات الفورية و حالة استنفار كاملة لجميع الورشات في كافة المحافظات وقت حدوث العطل الفني
هل نحن أمام تعتيم ثاني قريب من جديد؟
تحدث وزير الكهرباء السوري غسان الزامل في حوار خاص مع إذاعة شام اف ام السورية يوم الأربعاء الواقع في 20 تموز الحالي عن احتمالية تعرض سوريا لحالة تعتيم عام ثاني، يشابه التعتيم الذي حصل في شهر حزيران الماضي الذي حدث نتيجة لعطل تعرضت له إحدى المحطات المركزية لتوليد الطاقة الكهربائية، وقد أكد الوزير بأن التعتيم الذي حصل كان الأسوء والأصعب والذي أدى إلى حالة إرهاق رهيبة للوزارة و أكد على الجهود الجبارة التي تم تقديمها لإعادة الوضع الكهربائي إلى الحالة الطبيعية، وما زاد الوضع سوءًا عند حدوث التعتيم الكهربائي عدم وجود أي تجاوب من قبل الجانب اللبناني من أجل الحصول على توتر مرجعي، وعدم القدرة على الحصول عليه من السدود، وحول السبب المتوقع لحدوث حالة تعتيم مرة أخرى من جديد، أوضح الوزير الزامل أن هذا الاحتمال يعود إلى عدم وجود حالة استقرار في الشبكة بالإضافة إلى كثرة الأعطال التي أرهقت الشبكة الكهربائية في سوريا.
وهكذا يكون في الختام قد تم تسليط الضوء على حالة التعتيم الكهربائي التي حدثت في سوريا في شهر حزيران الماضي، وتم توضح أهم أسبابها وفقًا للتصريحات الرسمية من قبل الحكومة السورية و وزارة الكهرباء، و كذلك تم تسليط الضوء على احتمالية حدوث تعتيم ثاني من جديد.