تُعرف الدول الأوروبية بالمناخ المعتدل و البارد في الكثير من الأحيان، ومن النادر أن يحصل ارتفاع في درجات الحرارة هناك، لكن في الآونة الأخيرة نتيجة التقلبات الحاصلة في الطقس والمناخ والتي تحدث بشكل مفاجئ أدت إلى حدوث مرتفعات أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ وكما نعلم الأوروبيين شعوب غير معتادة أبدًا على هكذا طقس وارتفاع درجات الحرارة، وقد كان لذلك تأثير كبير على صحة الإنسان، حيث أدت موجات الحر إلى وفاة المئات من الأوروبيين الذين لم يستطيعوا تحملها و التأقلم معها.
تابع معنا قراءة المقال التالي من من موقع Doctor لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع وعن أهم الطرق للحفاظ على حرارة الجسم معتدلة في الصيف.
لنجيب على السؤال الرئيسي في المقال هل ممكن لدرجات الحرارة المرتفعة أن تكون سبب في وفاة البشر يجب أن ندرس البيئة التي يعيش بها الإنسان أولًا ونعرف كيفية تأقلمه مع الطقس، حيث أن تأثير درجات الحرارة تختلف من شخص إلى الأخر، وهذا بالطبع لا ينفي أن لدرجات الحرارة بشكل عام تأثير خطير على جسم الإنسان لكن الشخص الذي ولد في بيئة حارة مثل شبه الجزيرة العربية وعاش فيها طفولته وشبابه سيكون متأقلم أكثر مع ارتفاع درجات الحرارة أكثر بكثير من المواطن الأوربي الذي ولد في بيئة باردة وحدث في بيئته ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة، والعكس صحيح في حال الطقس البارد إن المواطن الأوربي له قدرة أكثر على تحمل البرد القارس مقارنةً بمواطن من شبه الجزيرة العربية على سبيل المثال.
في الدول الأوروبية يتم تصميم المنازل و المنشآت العامة وفق معايير خاصة و تصاميم قياسية تعمل على الحفاظ على درجات الحرارة وذلك نظرًا لبرودة الطقس، بالإضافة إلى ذلك في أغلب الأحيان تخلو معظم البيوت في أوروبا من تقنيات التبريد و التكييف، لذلك عند حدوث موجات ارتفاع درجات الحرارة سيكون الوضع كارثي بالنسبة للأوروبيين، وخاصةً أنهم غير معتادين على تناول كميات كبيرة من الماء، وكما نعلم الماء له دور مهم جدًا في تعديل حرارة جسم الإنسان وخاصةً في فصل الصيف.
إذًا في البلاد الأوروبية قد تكون درجات الحرارة المرتفعة سببًا من أسباب الوفاة وذلك نتيجة عدم تأقلم جسم الإنسان هناك على ذلك، وخاصةً في حال وجود مرض لدى الشخص أو عند الأشخاص الذين تقدموا في السن سيكون تأثير الحرارة أكثر عليهم.
أهم الطرق للحفاظ على حرارة الجسم معتدلة في الصيف.
إن درجة الحرارة الطبيعية للجسم الإنسان هي 37 درجة مئوية زيادة أو نقصان بمقدار 0.6 درجة مئوية إذا قيست من الفم، أمّا عند قياسها من الأذن أو الشرج فإنها زيادة أو نقصان عن 37 درجة مئوية بمقدار 0.2-0.5 درجة مئوية، أمّا من الإبط فتكون أقل ب0.5 درجة مئوية، سنوضح فيما يلي أهم الوسائل والأساليب للحفاظ على درجة حرارة الجسم.
1. الحرص على تناول كميات كافية من الماء حيث إن للماء دور مهم جدًا في تعديل حرارة الجسم في الصيف.
2. الحرص على ترطيب الرأس عند التعرض بشكل مباشر للأشعة الشمس، وحاول ألا تعرض نفسك لأشعة الشمس قدر الإمكان.
3. عند ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير عليك الاستحمام بالماء البارد على الفور لتجنب أثار ارتفاع درجات الحرارة و للحفاظ على حرارة معتدلة لجسمك.
4. تناول المشروبات الباردة و المثلجات المنعشة التي تجعلك تشعر بالانتعاش والحيوية.
5. حاول الابتعاد عن تناول الطعام الساخن والمشروبات الساخنة قدر الإمكان.
6. ارتدي ملابس مريحة و قطنية وناعمة على الجسم حيث لها دور مهم في تبريد جسمك بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى الإحساس بالراحة.
وهكذا يكون قد تم توضيح تأثير درجات الحرارة المرتفعة على صحة جسم الإنسان وتم تخصيص حالات ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا وتأثيرها على الأوروبيين، و أخيرًا تم توضيح أهم الطرق للحفاظ على حرارة الجسم معتدلة في الصيف.