يعتبر الحشيش من أكثر المواد ذات التأثير النفسي استهلاكاً في العالم ، وذلك بعد النيكوتين والكحول .
أباحت بعض الدول تدخين الحشيش وذلك قد يعطي تصور عام لدى المجتمعات بأن استهلاك الحشيش آمن وازدياد في القبول وجعله حاضراً في المناسبات والاحتفالات واللقاءات الاجتماعية بشكل كبير
من الهام معرفة تأثير تعاطي الحشيش على القدرات المعرفية والإدراكية وتأخير التحصيل العلمي والمعرفي وضعف في الأداء في مجالات العمل .
يؤدي الحشيش للاسترخاء والهدوء وبطء في التعامل مع الأحداث وفهمها مع نقص واضح في التركيز .
يسبب انسحاب اجتماعي وانعزال الشخص وعدم الرغبة في القيام بالأنشطة الاجتماعية أو أداء أي عمل.
الحشيش (أو الماريجوانا) وهي عشبة القُنَّب ، يتم تدخينها كسجائر أو في الغليون أو النرجيلة وقد تتم اضافتها للشاي أو مخبوزات الحلوى.
المادة الفعالة التي تؤثر على العقل في الحشيش هي دلتا -9- تتراهيدروكانابينول ، عند التدخين تدخل هذه المادة للدم وخلال نصف ساعة تمنح شعوراً بالاسترخاء والنشوة ويتلاشى التأثير خلال ثلاث ساعات على الأكثر .
يحدث الشعور بالنشوة والانبساط والرضا المؤقت بسبب زيادة انتاج الدوبامين .
هذه المادة هي المسؤولة عن الخصائص الإدمانية للحشيش ، والادمان هو اعتماد نفسي وجسدي على المادة المخدرة وعدم القدرة عن التوقف عن التعاطي مع تأثير ذلك على حياة الشخص في مختلف الجوانب .
قد يحدث الإدمان لشخص من كل عشرة من مدخني مادة الحشيش بينما كانت تعتبر عشبة القنب ( الحشيش ) في الماضي مادة لا تسبب الادمان الجسدي .
من علامات تعاطي الحشيش ، مزاج هادئ واسترخاء وخمول والنعاس وزيادة الشهية واضطرابات هضمية مثل الغثيان والامساك أو الاسهال واحمرار العينين وهبوط الضغط وتسرع القلب وجفاف الفم والحلق والضحك بدون سبب والتلعثم بالكلام وقد يسبب تدخين الحشيش اضطراب في الصحة العقلية والشعور بالقلق والخوف والعصبية الزائدة و قد تؤدي لإهلاسات اذ يرى ويسمع أشياء غير موجودة في الواقع والعديد من الاضطرابات الذهانية . ويحدث اضطراب في التفكير والإدراك مثل عدم إدراك الوقت و اضطراب في إدراك الألوان والأصوات والأبعاد والمسافات واضطرابات في الرؤية واضطرابات في التذكر .
يسبب تعاطي الحشيش تعود إذ يصبح المتعاطي يزيد كمية الحشيش مرة بعد مرة للحصول على نفس التأثير ومع الوقت يصبح المتعاطي غير راضي عن الشعور والنشوة التي يصل لها بتعاطي الحشيش فيبدأ بتعاطي أنواع مخدرة أخرى مثل الهيروئين والرامادول وغيرها .
كما يحتوي الحشيش على مواد مهيجة للطرق التنفسية فقد يسبب التهاب طرق تنفسية وسعال وبلغم كما يزداد خطر الاصابة بسرطان الرئة لاحتواءه على مواد لها تأثير مسرطن .
تعاطي الحشيش خلال الحمل يؤثر على صحة الجنين ويعاني الطفل من مشكلات في التعلم والإدراك.
كما أن تعاطي الحشيش للشباب و المراهقين قبل عمر 25 سنة سيؤدي لمشاكل في التعلم وضعف في الإدراك والتذكر والتحصيل الدراسي والعملي .
يزيد الحشيش من خطورة الإصابة بنوبة ذهانية أو فصام مذمن أو اكتئاب .
يؤثر الحشيش على الحياة الزوجية فهو يؤدي لضعف في الانتصاب وصعوبة تحقيق النشوة الجنسية كما قد يسبب نقص في الخصوبة وتثدي بسبب انخفاض مستويات التستوسترون .
يؤدي التوقف عن تعاطي الحشيش لأعراض انسحاب جسدية خفيفة عند البعض تبدأ بعد حوالي 24 ساعة من اخر جرعة حشيش وتشمل هذه الأعراض فقد الشهية والغثيان و نقص الوزن والصعوبة في النوم والتوتر والهياج والعدوانية.
تختلف مدة بقاء الحشيش في الجسم حسب مدة وكمية التعاطي ، فيبقى لعشرة أيام وسطياً عند التعاطي في المناسبات فقط أما التعاطي اليومي فيبقى لثلاثة أشهر في الجسم .
يعتمد علاج ادمان الحشيش على التخلص من سموم هذه المادة في الجسم في بيئة متكاملة وتحت اشراف طبي وتمريضي ومراقبة اعراض الانسحاب والعلاج النفسي السلوكي ثم اعادة التأهيل والرعاية اللاحقة .
يتم اللجوء للعلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب وحالات القلق لعلاج أعراض انسحاب الحشيش تحت اشراف طبي .