الشعور بالقلق أمر طبيعي خاصة مع نمط الحياة المليء بالعمل والمهام دون أخذ وقت من الراحة والسماح لنفسك بالاستمتاع لبعض الوقت .
لكن الشعور بالقلق والارتباك بشكل دائم وعدم القدرة على السيطرة عليه لدرجة أنه يصبح معيق للمهام اليومية يسمى اضطراب القلق المعمم
الأعراض والعلامات التي تدل على الاصابة باضطراب القلق المعمم :
المصاب باضطراب القلق المعمم لديه شعور دائم ومستمر من الخوف والفزع بشكل غير متناسب مع الأحداث .
كما أنهم يترددون كثيراً في أخذ القرارات ويفكرون بشكل مفرط ويضعون خططاً ومنهجيات لمعظم مجريات حيتهم ولديهم شك دائم بأنه قد اتخذ القرار الخاطئ.
التعامل مع الأحداث و افعال الآخرين وكأنها خطر يهدد حياتهم ونطاق عملهم واسرهم على الرغم من عدم منطقية ذلك أو وجود مبررات .
تفكير مفرطوغير واقعي بالاحداث النستقبلية .
لديهم شكوك دائمة حول كل مايجري معهم وعدم القدرة على التعامل مع الشكوك ووضع حداً لها.
يفقدون القدرة على التركيز وتوجيه طاقتهم باتجاه فعل معين فهم مشتتون وقد يشعرون بالخواء ( ذهن فارغ ) .
عدم القدرة على وضع حدود لمخاوفهم وقلقهم الدائم وعدم القدرة على أخذ وقت من الاسترخاء والراحة .
يشعرون بالتوتر و العصبية و التهيج و الرجفان من أبسط الأشياء .
الشعور بشكل دائم بأن حدث ما سيء على وشك أن يبدأ والخوف غير المبرر على سلامة أفراد عائلتك وأصدقائك .
الشعور بالقلق من حدوث زلزال أو حرب أو مرض مميت .
الشعور بعدم اداء المهام المنزلية أو في العمل بشكل جيد مما يجعله يعيد العمل مرة اخرى بشكل جيد .
مما يؤدي لحالة من الأرق واضطرابات النوم والشعور الدائم بالارهاق وضعف القدرة البدنية وآلام جسدية وعضلية وعدم الاهتمام بالتغذية وتناول الطعام والشد على الاسنان نتيجة التوتر مما يؤدي لتلف الاسنان وتآكلها .
تكثر مشاهدة اضطراب القلق المعمم عند النساء بشكل أشيع منه عند الرجال ، وخاصة بعد سن الاياس ( سن انقطاع الطمث ).
غالباً لديهم معاناة مع متلازمة القولون العصبي أو عسرة الهضم أو الألم العضلي المزمن أو الصداع أو امراض القلب .
الأعراض النفسية والجسدية ستؤدي لتأثيرات سلبية على جودة الحياة وانجازات في العمل والدراسة والعلاقات الاجتماعية .
قد يؤدي اضطراب القلق المعم للاكتئاب واضطرابات المزاج والافكار الانتحارية وتعاطي المخدرات والكحول .
يجب استشارة الطبيب بحال أصبحت تعاني من عدم القدرة على التركيز واخذ وقت اطول لانجاز المهم وفقدان الطاقة والحماس للانجاز والتعب والارهاق العام او اعراض جسدية هامة أوفقدان القدرة على التواصل الجيد مع الاخرين كما يجب استشارة الطبيب عند وجود اكتئاب أو افكار انتحارية.
الأسباب وعوامل الخطر :
تعتبر الوراثة عامل خطر هام في تطور معظم المشاكل النفسية ومنها اضطراب القلق المعمم فوجود قصة عائلية يزيد احتمال اصابة باقي الافراد .
يحدث اضطراب القلق المعمم بشكل أشيع عند الاشخاص الذين تعرضو لمجريات واحداث هامة ومتغيرة خلال طفولتهم مثل طلاق الأبوين أو تغيير مكان السكن عدة مرات خلال الطفولة أو من شهدوا حدث هام مثل حرب أو زلزال أو حادث سير غير مجرئ حياتهم .
عوامل التشخيص:
يتم التشخيص من قبل الطبيب أو معالج نفسي مختص وذلك بتقييم اضطراب القلق ومدى تأثيره على الشخص وحياته.
كما قد تجرى اختبارات دم وبول لنفي وجود حالة صحية ترتبط بحدوث التعب المزمن والارهاق .
العلاج المتبع :
يعتمد العلاج على تقديم العلاج النفسي الادراكي ويمكن مشاركة بعض الادوية:
العلاج النفسي الادراكي ، يعلم المريض كيفية السيطرة على مخاوفه وضبط شكوكه والعودة للقيام بالمهام اليومية واستعادة النشاط والطاقة .
العلاج بالادوية يمكن استخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو مثبطات استرداد السيروتونين والدوبامين كخط أول في علاج اضطراب القلق المعمم .
كما يمكن استخدام أدوية حالة للقلق مثل البنزوديازبينات لفترة قصيرة فهي قد تسبب الادمان ولكنها تحسن كثيرا من اعراض القلق .
كيف يمكن التعامل مع اضطراب القلق المعمم ؟
احصل على عدد ساعات كافي من النوم يومياً وخذ قسط من الراحة بعد اداء المهام الصعبة .
تعلم اساليب الاسترخاء مثل اليوغا وسماع موسيقا تساعد على الاسترخاء والراحة .
مارس الرياضة وحافظ على القيام بنشاط بدني للبقاء بصحة جيدة وتحسين المزاج
خصص وقتاً للاستمتاع مع العائلة والاصدقاء بهيدا عن ضغط العمل .
اتباع نظام غذائي صحي متنوع غني بالفيتامينات والمعادن وأوميغا3 والبروتينات مما يساعد في استعادة صحة الجسم ومنحك الطاقة والنشاط .
الابتعاد عن التدخين والمشوبات الحاوية على الكافيين مثل القهوة والشاي والمتة .