إن العقل البشري يحوي على كم هائل جدًا من المعلومات والأفكار والأحداث والذكريات التي تتصارع في داخله بشكل يومي، وفي بعض الأحيان ولأسباب مختلفة قد تصيب الإنسان حالة غريبة تعرف بما بمشكلة التشتت الذهني والنسيان، ولهذه الظاهرة أثار جانبية كبيرة وخطيرة على الشخص وأعماله اليومية، تابع معنا عزيزي القارئ قراءة المقال التالي من موقع Doctor لمعرفة المزيد من التفاصيل عن مشكلة التشتت الذهني وما هي أهم أسبابها وكيف يمكن علاجها.
ماهو التشتت الذهني؟
إنَّ التشتت الذهني يعني اضطراب في عقل وتفكير الإنسان وفي تركيزه من موضوع هام إلى موضوع قليل الأهمية في فترة زمنية محددة وقصيرة جدًا، والذي نعنيه من ذلك أي أن التشتت الذهني حالة نفسية عقلية تجعل الشخص المصاب بها غير قادر على التركيز بشكل جيد في أمر محدد، وقد يعاني من مشاكل في الذاكرة سواء الذاكرة القصيرة الأمد أو الطويلة.
الأسباب الكامنة وراء حدوث حالة التشتت الذهني.
تتعدد الأسباب وتختلف من شخص إلى آخر، وربما يكون الأمر مجرد إرهاق نفسي وتعب وتكون حالة مؤقتة سرعان ما تزول عندما يحصل على الشخص على قسط كافي من الراحة والهدوء الجسدي والنفسي، وقد تكون أسباب التشتت الذهني بسيطة لا تستدعي الخوف و الريبة، وقد تكون أسباب جدية تحتم على صاحبها مراجعة الطبيب المختص، لمعرفة الحالة المرضية التي دفعت بالشخص إلى هذه الحالة، ومن الممكن أن يكون التشتت الذهني حالة مرافقة لتناول دواء معين، وحينها يعتبر التشتت من الأثار الجانبية للدواء وفي هذه الحالة علينا إيقاف الدواء على الفور وإخبار الطبيب المعالج بهذه الأثار.
أعراض حالة التشتت الذهني.
أعراض تشير إلى أنك تعاني من تشتت زهني وعندما تشعر بها،عليك التوجع على الفور إلى الطبيب المختص، وأشهر هذه الأعراض ما يلي:
1. صعوبة في التفكير بصفاء.
2. ضعف القدرة على تنظيم أعمال الحياة اليومية.
3. ضعف القدرة على استذكار أحداث قريبة.
4. صعوبة التركيز كالمعتاد.
5. ضعف القدرة على صنع القرارات الحاسمة والتشتت في الخيارات والقرارات.
6. ارتكاب أخطاء فادحة بسبب انخفاض التركيز.
7. مشكلات في تنظيم وإتمام الأعمال.
هل تعتبر قلة النوم سبب لحالة التشتت الذهني؟
بالطبع، إن قلة النوم تسبب الكثير من المشاكل الصحية، وقد تكون سببًا لحالة التشتت الذهني، حيث تعد اضطرابات النوم والتوتر الزائد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حالة فقدان للذاكرة قصيرة الأمد، والطبيعي أنَّ القلق مرتبط بقلة النوم، فإذا أُصيب الشخص بالقلق، فإنَّه سيجد صعوبةً في النوم أيضًا.
هل من طريقة ممكنة لمنع حدوث حالة التشتت الذهني؟
يمكننا أن نتجنب حالة التشتت الذهني من خلال الحرص على حصول أدمغتنا على القسط الكافي من الراحة والهدوء والسكينة، و أن نبتعد عن مصادر التوتر والقلق قدر الإمكان، بالإضافة إلى تنظيم مخطط لأعمالنا بشكل يومي أو أسبوعي إن أمكن الأمر، ولا ننسى الاهتمام بالتغذية والحرص على تناول الطعام الغني بالفيتامينات الداعمة والمقوية للذاكرة، وكذلك ممارسة الرياضة له دور هام في تقوية الذاكرة و تعزيزها، حيث توفر لك الرياضة في الهواء الطلق راحة نفسية وجسدية وعقلية من شأنها أن تمنع حدوث مشكلة التشتت الذهني
وهكذا يكون في الختام قد تم تسليط الضوء على مشكلة في غاية الأهمية وهي التشتت الذهني وتم توضيح أهم الأسباب الكامنة وراء حدوث حالة التشتت الذهني، وطرق الوقاية منها وعلاجها وتم توضيح علاقة قلة النوم بحدوث مشكلة التشتت الذهني.