تحديد النسل وتنظيم الأسرة بشكل طبيعي دون استخدام أدوية منع الحمل الهرمونية ، من خلال التنبؤ بموعد الإباضة وتجنب حدوث علاقة بين الزوجين في أيام محددة ، أو عن طريق العزل وهو القذف خارج المهبل لمحاولة منع الحمل .
ومن طرق منع الحمل الأخرى هي استخدام الواقي الذكري أو الحجاب المهبلي أو طرق منع الحمل الهرمونية باستخدام حبوب منع الحمل أو اللصاقات أو الغرسات أو الحقن ، أو منع الحمل باستخدام اللولب
وكل هذه الطرق عكوسة .
يمكن في بعض الحالات اللجوء لطرق منع الحمل غير العكوسة من خلال ربط البوقين عند السيدة أو ربط الأسهرين عند الرجل .
ولا تتوفر حتى الآن طريقة مثلى لمنع الحمل وناجحة بنسبة 100% مع عدم وجود تأثيرات جانبية أو تغيرات هرمونية و بتكلفة مادية مقبولة .
تتميز طرق منع الحمل الطبيعية بأنها غير مكلفة ولا تسبب آثار جانبية مثل الأدوية الهرمونية أو اللولب ولكنها تتطلب إلتزام الزوجين ووعي السيدة وقدرتها على تحديد موعد الإباضة .
تعتمد طريقة منع الحمل الطبيعية على الامتناع الدوري عن الجماع ، وذلك لانقاص إحتمال حدوث الحمل.
تعيش النطاف في جسم المرأة تقريباً خمسة أيام لذا يجب الامتناع عن الجماع قبل خمسة أيام من موعد الإباضة ويوم الإباضة وثلاثة ايام التالية للإباضة حيث أن عمر البويضة وسطياً 48 ساعة.
إذا الإمتناع الدوري يعني تجنب حدوث الأيام التي تكون فيها خصوبة المرأة عالية واحتمال حدوث حمل غير مرغوب به ، وذلك في كل دورة شهرية.
تختلف مدة الامتناع الدوري فهي تتراوح بين 9_14 يوم حسب مدة الدورة الشهرية وطبيعة جسم السيدة .
كيف يتم تحديد موعد الإباضة ؟
يمكن تحديد موعد الإباضة من خلال حساب موعد الدورة الشهرية في كل شهر ، بحيث يكون موعد الإباضة في اليوم 14 قبل موعد الطمث .
كما يمكن تتبع العلامات والتغيرات في جسم المرأة لمعرفة حدوث الإباضة من خلال تحديد وجود المخاط في المهبل في صباح كل يوم أو قياس درجة حرارة الجسم .
تقوم السيدة بقياس درجة الحرارة الأساسية لجسمها في صباح كل يوم وعند ملاحظة ارتفاع درجة الحرارة بين نصف درجة وحتى درجة واحدة فذلك ينبئ بحدوث الإباضة لديها وبذلك يمكن الامتناع عن الجماع لمدة ثلاثة أيام لتجنب وصول النطاف للبويضة وحدوث الحمل غير المرغوب به .
كما يمكن للسيدة تتبع مخاط عنق الرحم يومياً كل صباح ومعرفة التغير في طبيعة المخاط في فترة الاباضة بحيث يصبح أكثر ميوعة وغزارة وتجنب حدوث الجماع خلال هذه الفترة لمنع حدوث الحمل .
يكون مخاط عنق الرحم في أقل مستوياته في فترة مابعد الحيض ( الطمث) ثم تزداد كميته ويصبح قوامه كريمي عند اقتراب موعد الإباضة .
في فترة الإباضة يصبح المخاط أكثر كمية وأكثر لزوجة وقابل للتمطط ويشبه قوام بياض البيض وذلك يدل على أن المرأة في فترة الخصوبة وتوجد امكانية لحدوث الحمل .
بعد فترة الإباضة تعود كمية مخاط عنق الرحم بالانخفاض ويصبح أكثر سماكة .
تتطلب هذه الطريقة التزام الزوجين ومقدرة المرأة على تحديد نوع المفرزات المهبلية والتنبؤ بحدوث الاباضة واستجابة الزوج للامتناع.
نسبة نجاح منع الحمل تصل حتى 95% بحال عدم وجود أخطاء .
منع الحمل من خلال العزل ( جماع مبتور ) :
طريقة العزل أو سحب القضيب ، وهي أن يقوم الزوج بسحب القضيب من المهبل قبل القذف لتجنب وصول النطاف لجسم السيدة وتعتبر هذه الطريقة من أقدم طرق منع الحمل وهي فعالة ولكنها تعتمد بشكل أساسي على مقدرة الرجل على التنبؤ بالوصول للطور قبل القذف وسحب القضيب في الوقت المناسب .
هذه الطرق نسبة نجاحها منخفضة وتتطلب وعي والتزام ووعي من قبل الزوجين.