سرطان بطانة الرحم ، مرض يصيب النساء في أواسط العمر، حيث تبدأ الخباثة بالنشوء من خلايا الطبقة البطانية للرحم ، يعطي علامات واعراض انذارية تستدعي استشارة الطبيب مما يسهل التشخيص الباكر والعلاج الشافي من خلال استئصال الرحم الجراحي.
عادة يصيب النساء في سن الضهي بين عمر 55 و65 سنة.
حيث يترافق بحدوث نزف مهبلي قليل الكمية أو مفرزات مهبلية مدماة عند امرأة في سن الإياس ( انقطاع الحيض/ الدورة ) .
وعند الاصابة به قبل سن الإياس فتلاحظ السيدة حدوث نزف رحمي بين الطموث .
هذه الأعراض تدفع السيدة لطلب الاستشارة الطبية مبكراً والفحص .
يتم الفحص بدايةً بإجراء إيكو عبر المهبل لدراسة سماكة بطانة الرحم .
اذا وجد تسمك في بطانة الرحم فذلك يتطلب إجراء تنظير رحم ورؤية البطانة وأخذ خزعات أو تجريف بطانة لدراسة العينة وتأكيد وجود الخباثة وتحديد النمط النسيجي للسرطانة الغدية .
يتم وضع الخطة العلاجية بحسب التصنيف الجراحي لسرطانة بطانة الرحم وانتشاره .
أكثر من 75% من حالات سرطان بطانة الرحم تشخص في مرحلة باكرة ويكون الورم محصور في الرحم ويغزو أقل من نصف سماكة عضلية الرحم بالتالي يكون قابل للجراحة ، يتم إجراء استئصال رحم ومبيضين وعادة تكون الجراحة شافية.
في الحالات التي يغزو فيها الورم أكثر من نصف العضلية يتم إجراء تشعيع للحوض أو إعطاء علاج هرموني بعد اجراء الجراحة .
عندما يكون الورم منتشر خارج الرحم لايمكن اجراء جراحة وتعطى المريضة علاج هرموني لتخفيف الأعراض.
من هنَّ النساء الأكثر عرضة واحتمالاً للإصابة بسرطان الرحم :
تؤثر الهرمونات الأنثوية (الاستروجين والبروجسترون ) في بطانة الرحم ، التغير في توازن هذين الهرمونين بحيث تحدث زيادة على مستوى هرمون الاستروجين دون أن تترافق بزيادة في هرمون البروجسترون سيؤدي لنمو وتكاثر خلايا بطانة الرحم والذي قد يتحول لخباثة.
إذاً، يزداد خطر الاصابة بسرطان الرحم في حالات زيادة هرمون الاستروجين في الجسم .
يزداد تعرض بطانة الرحم للاستروجين كلما حدثت دورات شهرية أكثر وذلك في حال حدث البلوغ في سن باكرة وتأخر انقطاع الطمث يعني حدوث دورات شهرية أكثر لدى السيدة
كما أن حدوث الحمل والارضاع يعني اخذ بطانة الرحم استراحة لعدة أشهر من تاثير الاستروجين بالتالي تقليل خطر حدوث سرطان بطانة الرحم عند كثيرات الولادة واللواتي أرضعن طبيعياً وبالمقابل زيادة الخطورة بحال عدم حدوث حمل لدى السيدة .
يزداد هرمون الاستروجين في حالات السمنة حيث أن في النسيج الشحمي يتحول الاندوجين لأستروجين .
يزداد هرمون الاستروجين في بعض الحالات المرضية مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات وبعض اورام المبيض المفرزة للهرمونات الجنسية و أيضاً في حالات العلاج بدواء التاموكسيفين ( مشابه استروجيني على بطانة الرحم) للمصابات بسرطان الثدي.
في النهاية ، لا يجب عليكً أن تقلقي وتشعري بالرعب فلا يعتبر كل ظهور للدم من المهبل أو مفرزات مهبلية مدماة دليل على وجود خباثة ، هناك العديد من الحالات الطبية التي تسبب حدوث نزف ، ولكن يجب عليكِ طلب الاستشارة الطبية والتشخيص والعلاج المناسب وعدم إهمال صحتك عند حدوث مثل هذه الأعراض، فالتشخيص الباكر للسرطان يعني إمكانية الشفاء .
اقرأ أكثر حول: