قلة إدرار الحليب ، من الهواجس الهامة لدى المرضعات وهي عدم إفراز الحليب بشكل كافٍ للرضيع ، برغم ندرة هذه المشكلة فغالباً مايفرز الثدي مايزيد عن حاجة الرضيع بمقدار الثلث.قلة إنتاج الحليب بحيث لا يشبع رضيعك من الكمية التي يحصل عليها مما يتسبب في ظهور علامات الجوع والإنزعاج على الطفل ، مع ضعف في اكتساب الوزن .نقص حجم الثدي في الأسابيع الأولى التالية للولادة لا يعني نقص انتاجه للحليب ، فإن هذا الأمر طبيعي .من الأمور الهامة جداً لتفادي مشكلة نقص انتاج الحليب هي البدء بالإرضاع الطبيعي في وقت باكر من الولادة ، ينبغي أن تشجع الأم على الإرضاع بعد نصف ساعة من الولادة ، لهذا دور هام في زيادة انتاج الحليب
أسباب نقص إدرار الحليب :
1) وضعية الطفل أثناء الرضاعة ، عدم إلتصاق الطفل بشكل صحيح وعدم ادخال الحلمة بشكل كامل في فم الرضيع ، لا يسمح للطفل بسحب الحليب خارج الثدي بشكل جيد .
فإن مص الحلمة وسحب الحليب بطريقة صحيحة سيحفز الجسم على إفراز هرمون البرولاكتين وبالتالي إنتاج المزيد من الحليب .
2) ينبغي إرضاع الطفل كل 2_3 ساعات ، فإن ذلك مهم لتحفيز انتاج الحليب .
إذ يعتمد معدل إنتاج الحليب على معدل الإفراغ ، ويقل إنتاج الحليب عندما يكون الثدي ممتلئ .
لذا الإرضاع لفترات قصيرة بحيث لا تسمح للثدي بإفراغ محتواه من الحليب والمباعدة بين الرضعات يقلل إنتاج الحليب .
كما ينبغي عدم تفويت الرضاعة الطبيعية ليلاً ، لإن هرمون البرولاكتين يكون مرتفع في الليل ، فالإرضاع ليلاً سيحفز الثدي على إنتاج كمية كافية من الحليب .
3) البدء الباكر بإستخدام الحليب الصناعي ، مما يقلل من وقت الرضيع على الثدي ويقلل من كمية الحليب المسحوبة ونتيجة لذلك يقل تحفيز الهرمونات المنتجة للحليب .
تعتقد بعض الأمهات أن كمية حليب اللبأ في الأيام الثلاثة الأولى من الإرضاع قليلة وغير كافية ، وعلى العكس تماماً فهي كافية ومفيدة جداً.
في المراحل المتأخرة للنمو يزداد عدد مرات رضاعة الطفل مما يؤدي لزيادة إنتاج الحليب لتصبح كافية للطفل وهذا ما يسمى بنظرية التغذية العنقودية ، بعض الأمهات يفهمن أن زيادة عدد مرات طلب الطفل للرضاعة بأن كمية الحليب غير كافية ويستخدمن الحليب الصناعي في وقت مبكر وذلك سيؤدي لانخفاض كمية الحليب.
4) إبعاد الرضيع عن الأم لأسباب طبية مثلاً ( عند ادخال الطفل إلى العناية المركزة لحديثي الولادة ) مما يؤدي لتوتر عاطفي فيزيولوجي لدى الأم ويقل انتاج الحليب لديها ، لذا من الضروري أن تزور الأم طفلها وتلمسه في حال كان ذلك كما ينبغي إفراغ الثدي بشكل متكرر حتى لا ينقطع انتاج الحليب.
5)مشاكل طبية هرمونية عند الأم : فرط الدرق ، متلازمة المبيض متعدد الكيسات ، داء السكري ،ارتفاع الضغط الشرياني .
6) أدوية تقلل إنتاج الحليب.
مضادات الهيستامين ( مثل : سيتريزين )
مضادات الاحتقان ( مثل : السودوإفيدرين)
ادوية الخصوبة ( مثل الكلوميفين )
مانعات الحمل الفموية الحاوية على أستروجين .
7) بعض الأعشاب عند أخذها بكمية كبيرة مثل الميرمية و النعنع والبقدونس والزعتر والمليسة ، كما أن الإكثار من السكريات والأطعمة الحامضية في النظام الغذائي يؤثر في انتاج الحليب.
ينبغي تجنب هذه الأطعمة فقط في حال وجد مشكلة في ادرار الحليب.
الإفراط في شرب الكحول يقلل إنتاج الحليب
8) إجراء جراحة على الثدي قد يؤثر على النسيج الغدي والأقنية المفرغة للحليب مما يؤثر على الإرضاع الطبيعي.
النسيج الغدي للثدي ينمو أثناء الحمل تحت تأثير الهرمونات ، لذا فإن خسارة النسيج الغدي غالباً يعوض وينمو خلال الحمل ولا يؤثر في الرضاعة الطبيعية .
صعوبات الإرضاع بعد عمليات تكبير الثدي أقل شيوعاً منها بعد عمليات تصغير الثدي .
اقرأي أكثر في:
فتق السرة عند حديثي الولادة ، هل يحتاج لإجراء جراحة؟