تعتبر المخدرات من أكثر المشاكل التي تواجه أي مجتمع نظرًا لما لها من أثار سلبية على صحة الإنسان و المجتمع حيث تزداد فى كل عام نسبة المدمنين مع زيادة أنواع المخدرات وتنوع طرق ترويجها وبيعها.
تابع معنا قراءة المقال التالي لمعرفة تفاصيل أكثر عن ذلك.
سنورد في مقالنا هذا من موقع Doctor تعاريف ومفاهيم مختلفة للمخدرات، ونوضح أثرها على صحة الإنسان وعلى المجتمع ككل، ونبين أهم الإجراءات المتبعة للعلاج من الإدمان وتعاطي المخدرات ونسلط الضوء على موقف الشرع والقانون من المخدرات.
انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات.
في الفترة الأخيرة على الرغم من ارتفاع ثمن المخدرات لم يقتصر الإدمان والتعاطي على طبقة الأغنياء فقط، بل أصبح الأمر يشمل فئات من الطبقات الفقيرة وربما بشكل أكبر من عدد الأغنياء المدمنين كما كان تناول المخدرات يقتصر فى الماضي بصورة كبيرة على فئة الذكور أما الأن فقد أصبحت فئة الإناث تتعاطى المخدرات أيضًا.
ما هي المخدرات؟
يمكننا تعريف المخدرات بأنها كل مادة تؤدي إلى فقدان الوعي وتذهب العقل بشكل كامل أو جزئي سواء كانت طبيعية أو مصنعة و تجعل المتعاطي غير مدرك لما يفعله، إن كلمة المخدر معناها لغويًا (كل ما يستر العقل أو يعمل على تغييبه)، وعلميًا يتم تعريفها بأنها منتجات ومواد كيميائية لها آثار بيولوجيّة مختلفة على جسم الإنسان والكائنات الحيّة، ولها استخدامات مختلفة في مجال الطب كالعلاج وتسكين الألم ولكن ذلك باستخدامها لفترات محدودة ومدروسة وفقًا لخطة علاجية بإشراف المختصين.
المخدرات من وجهة نظر قانونية وشرعية.
المخدرات مواد ممنوعة في القانون الدولي وقانونيًا كل من يحمل المخدرات سواء تعاطي وتجارة وترويج فهو مجرم قانونيًا، ويعاقب في القانون السوري.
المخدرات شرعًا، تعرف بأنها المفطرات أي المواد التي تُغيّب العقل والحواس معًا، دون أن يصيب ذلك المتعاطي بالنّشوة والسّرور، أمّا إذا حصلت النّشوة فإنّها تُعتبر من المُسكرات، وهي في كلتا الحالتين من المحرمات لما فيها من أذى على صحة الفرد والمجتمع.
أنواع مختلفة من المخدرات.
١. المخدرات المسكنة الأفيونية وهى التى تضم كل مشتقات مخدر الأفيون بأشكاله المختلفة ومنها الهيروين والمورفين.
٢. المخدرات المسكنة غير الأفيونية منها المشروبات الكحولية بكافة أنواعها.
٣. المخدرات المنبهة ومنها مخدر الحشيش و الكوكايين.
٤. المخدرات المهلوسة ومنها الترامادول.
العلاج من إدمان المخدرات.
هناك عدة خطوات ومراحل للعلاج من الإدمان يمكن من خلالها أن يعود المدمن إلى حياته الطبيعية ويتوقف عن تعاطي المخدرات بشكل نهائي، وهذه المراحل كالتالي:
المرحلة الأولى:
مرحلة نزع السموم من الجسم وهي أولى الخطوات التي تستخدم في علاج إدمان المخدرات، ويتم ذلك تحت إشراف طبي من خلال خطة علاجية محددة.
المرحلة الثانية:
مرحلة علاج الأعراض الناتجة عن الإدمان وإزالتها.
المرحلة الثالثة:
مرحلة التأهيل، وعزل المدمن عن المخدرات في بيئة آمنة تحت إشراف الأهل أو إشراف طبي.
المرحلة الرابعة:
مرحلة الاستشارات النفسية و العلاج المجتمعي وهذه المرحلة في غاية الأهمية لما فيها من تأثير على الخطة العلاجية.
المرحلة الخامسة:
مرحلة التعافي ومنع الانتكاس والعودة على الإدمان.
الوقاية من المخدرات.
كما نعلم درهم وقاية خير من قنطار علاج، وخاصة في حالة الإدمان لأن رحلة العلاج ليست سهلة وهي عملية تتطلب الوقت الكافي لنجاحها، لذلك لابد من القيام بحملات توعية من أجل توعية الناس وخاصة المراهقين والشباب لمخاطر الإدمان وأثاره على صحتهم وعلى المجتمع ككل.
وهكذا يكون قد تم تسليط الضوء على أكثر المشاكل خطرًا على صحة الإنسان والمجتمع ككل وهي ظاهرة تعاطي المخدرات، وتم تسليط الضوء على هذه الظاهرة طبيًا و قانونيًا وشرعيًا وتم توضح أهم الطرق لعلاج حالة الإدمان على المخدرات.