القذف الراجع، وهو أن يحدث قذف عكسي ويعود سائل المني باتجاه المثانة بشكل تام أو جزئي بدلاً من خروجه عبر القضيب .
أثناء حدوث القذف ، توجد عضلة معصرة تغلق المثانة ليتجه المني عبر الاحليل ويخرج .
بالتالي فإن الخلل في وظيفة هذه العضلة سيؤدي لرجوع المني باتجاه المثانة وحدوث نشوة جافة عند الرجل .
الأسباب المؤهبة للقذف الراجع:
يتأثر تعصيب عضلات المثانة في عدة حالات طبية أشيعها السكري حيث أن عدم ضبط سكر الدم على المدى الطويل سيؤدي لخلل في الأعصاب المحيطية ولا سيما تعصيب المثانة الذي يتضرر ويؤدي لمشكلات منها القذف الراجع.
يحدث القذف الراجع أيضاً كاختلاط طبي بعد عملية جراحة البروستات بنسبة 15% ممن خضعوا لاستئصال بروستات جزئي.
وجراحات الحوض الأخرى مثل جراحات المثانة والقولون وجراحة على القسم السفلي من العمود الفقري قد تسبب قذف راجع كاختلاط جراحي.
وكما يحدث القذف الراجع كاختلاط دوائي عند العلاج بأدوية حاصرات ألفا لعلاج تضخم البروستات والعلاج بالادوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب.
ويحدث أيضاً في الحالات المرضية التي تؤدي لخلل في الجملة العصبية الذاتية مثل التصلب اللويحي العديد وإصابات العمود الفقري.
العلاج الشعاعي لسرطانات الحوض يضر بتعصيب المثانة ويسبب قذف راجع في بعض الحالات .
القذف الراجع غير مؤلم وعادة لا يلاحظه المريض ولا يؤثر على الانتصاب والنشوة الجنسية ، حيث أن قلة من المرضى يلاحظون نقص في كمية المني عند القذف ووجود عكر في البول التالي للعملية الجنسية . وفي حالات قليلة يترافق القذف بعدم خروج المني وحدوث نشوة جافة.
يسبب القذف الراجع نقص في الخصوبة عادة .
العلاج المقترح :
القذف الراجع الناتج عن خلل مهم في التعصيب يصبح غير قابل للعلاج .
لا يعتبر القذف الراجع مشكلة خطيرة ، مالم يؤثر على عملية الجماع يفضل بعض المرضى عدم علاج الحالة.
في حال التسبب بنقص في الخصوبة مع الرغبة في الإنجاب يمكن اللجوء للعلاج الدوائي الذي يحفز القذف للأمام . حيث تساعد بعض الأدوية في اغلاق عنق المثانة وتخفيف الحالة مثل إيميبرامين و ميدودرين وايفيدرين وغيرها من الأدوية التي تعطى باشراف طبي، فقد يكون لها تأثيرات جانبية خطيرة .
وبحال فشل العلاجات الدوائية يمكن اللجوء للتلقيح الاصطناعي لحدوث التخصيب
اقرأ أكثر في: