بالتأكيد قد وقفت يومًا مندهشًا بجمال أسراب الطيور متأملًا جمال السماء وكأنها لوحة فنية مزخرفة بتلك الطيور، وخاصةً طيور البجع والإوز فهي ترسم لنا مشهدًا رائعًا في السماء حيث يكون سرب الإوز بحرف V ويكون السرب منتظم في نسقٍ هندسي رائع، مثل زاوية حادة، يتقدمه طائر يكون القائد ، سنتعرف في هذا المقال على نظرية سرب الإوز الشهيرة.
نظرية سرب الإوز الشهيرة.
إن سرب الإوز بشكل حرف V يبقى ظاهرة مثيرة لاهتمام العلماء والباحثيين، حيث إن الطيور يمكنها أن تحلق في السماء عاليًا وتقطع مئات الكيلومترات ومن بلد إلى أخر، إن هجرة تلك الطيور يكون بشكل منظم ومدروس حيث تهاجر في الشتاء هربًا من البرد القارس والعواصف المطرية بحثًا عن الدفىء والمناح المعتدل والغذاء.
وبالرغم من غرابة شكل سرب الإوز إلا أنه قد أصبح مألوف للجميع.
تفسير نظرية الإوز
إن شكل الحرف V للسرب يسهل إلى حد كبير عملية التواصل بين أفراد السرب، وخاصةً مع قائد السرب وقد تم تفسر ذلك من قبل عدة دراسات، السبب الحقيقي وراء تحليق الطيور المهاجرة على شكل الحرفV هو أن الطيور أثناء هجرتها وقطع مسافات طويلة تحلق متخذة هذا الشكل الهندسي، لكي تقلل من مقاومة الهواء لها أثناء الطيران و لكي تحقق قدر الإمكان الاستفادة من الاضطرابات الهوائية الحاصلة والتي يشكلها السرب مع حركة الأجنحة، وكذلك إن هذا الشكل يقلل من الجهد الذي يجب أن تبذله تلك الطيور، يعني ذلك أن كل طائر عندما يضرب بجناحية الهواء سيولد طاقة تساعده على التحليق كما تساعد الطائر الذي يليه، أي أن عملية التحليق تكون جماعية وبشكل متعاون ومنسق من قبل جميع الطيور في السرب.
وقد أظهرت الدراسات أيضًا أن تلك الطريقة في الطيران تساعد بشكل كبير كامل طيور السرب على قطع مسافة تبلغ 70 بالمئة أكثر مما لو كان يطير طائر لوحده منفردًا، وبذلك فإن الطيور توفر طاقة حوالي 20 إلى 30 بالمئة من خلال طيرانها بشكل حرفV.
البعد الإنساني وراء نظرية سرب الإوز
سرب الإوز ليس مجرد هجرة لطيور من مكان إلى مكان أخر بل هو درس وعبرة وعمل ناجح، نستفيد من نظرية سرب الإوز كثيرًا وذلك من خلال إسقاط أهداف سرب الإوز وطريق التنسيق بين أفراد السرب لإكمال الرحلة بنجاح على أعمالنا ومخططاتنا اليومية، حيث إن اتباع نظرية سرب الإوز في إدارة الأعمال يعد أمر في غاية الأهمية من أجل الإدارة المثلى والتنظيم لتحقيق النجاح والأهداف.
هكذا يكون قد تم توضيح ماهية نظرية سرب الإوز و تفسيرها وبعدها الإنساني الذي يجب أن نأخذه عبرةً ودرسًا لنا في إدراة الأعمال الجماعية.
اقرأ أكثر في: