ما هو التهاب الكبد الفيروسي من النمط A أو ما يعرف باليرقان؟
هو التهاب كبد خمجي ناتج عن عدوى فيروسية نمطها النووي RNA، تؤدي لارتفاع مستوى البيلوريبين بالدم وتلون الجلد والعينين باللون الأصفر.
أعراض اليرقان تكون عبارة عن وهن عام وحمى بالإضافة لاصفرار الجلد واندفاعات جلدية وتحول لون البول إلى أحمر برتقالي، يشعر المريض غالباً أن هناك شيء عالق في رأس معدته مما يقلل من شهيته للأكل.
كيف تتم الإصابة بهذا الفيروس؟
ينتقل الفيروس عبر الطريق البرازي الفموي أي:
الخضراوات المروية بمياه الصرف الصحي، قلة النظافة بعد استخدام المراحيض العامة كما ينتقل عن طريق ملامسة لعاب شخص مصاب أو استخدام أدواته الشخصية للاكل.
ونادراً ما ينتقل بالاتصال الجنسي أو اللمس الجسدي العابر للمصاب.
تتم حضانة الفيروس لمدة 15_45 يوم وتمر هذه الإصابة بالأطوار التالية:
طورالحضانة: تعد فترة سليمة خالية من أي أعراض مرضية وهي أكثر فترة معدية بعد انتهاء فترة الحضانة يبدأ الجسم بطرح كميات كبيرة من الفيروس عبر البراز.
الطور البادري: يتمثل بأعراض تشبه الكريب ويبدأ البول بالتحول للون قاتم كالشاي
الطور اليرقاني: يبدأ الجلد باكتساب اللون الأصفر من صلبة العينين حتى ينتهي بظهوره بأخمص القدمين ويزول بالعكس وهي فترة غير معدية على عكس سابقاتها وما هو شائع وتكون قيمة البيلوروبين في أعلى مستوياتها تصل لحدود 3ملغ/100 مل
طور النقاهة: يتعافى المريض بهذا الطور وتتكون لديه مناعة دائمة.
من الضروري معرفة أن عمر الشباب وكبار السن هم الأكثر عرضة للأعراض المرافقة لليرقان أما الأطفال دون السادسة قد يصابون ولا تظهر عليهم أعراض الطور اليرقاني ويقاوم جسمهم بشكل أكبر وتظهر عليهم الأعراض حتى الطور البادري فقط.
تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن العلاج:
العلاج يكون بالراحة بالسرير وهي أفضل علاج مالم تتطور الحالة إلى اختلاطات أخرى.
يجب الاهتمام بتغذية المريض وعدم اقتصار الطعام على السكريات مما يتعب الكبد في استقلابها فلا يجب زيادة كمية المربيات والدبس في حالة اليرقان وإن التقليل من البقوليات قد يساعد في تبدير الحالة بشكل أسرع مع الانتباه لتعويض حاجة الجسم من البروتين أما بالنسبة للدسم فيجب الاعتماد على حمية قليلة الدسم دون منعها تماماً.
يمكن إعطاء السيرومات المغذية والسوائل إن كان المريض يعاني من إقياء أو فقدان شهية.
لا يجب استخدام الباراسيتامول إلا في حالات ضرورية لأن استقلابه كبدي وقد يؤذي الخلايا الكبدية كما إن استعمال الصادات الفيروسية والحيوية والكورتيزونات لا تساعد بالعلاج بتاتاً.
العلاج الشعبي عبر استخدام نبتة قتة الحمار لا يفيد أيضاً هذه النبتة تخرش الأغشية المخاطية وتؤدي لطرح مفرزات صفراء من الأنف فيظن الشخص أنه تخلص من الفيروس بعد استخدامها.
اقرأ أكثر عن مرض الفوال