نوبة الهلع وهي هجمة ذعر وخوف غير محرضة بعامل محدد ( تحدث بشكل عفوي ) وأحياناً قد يوجد محرض ( مثير ) للهجمة .
الهجمة تحدث دون وجود خطر حقيقي .
وعند بدء النوبة يشعر المريض بأنه يفقد السيطرة أو أنه مصاب بنوبة قلبية أو أنه على وشك الموت أو الجنون.
عادة ما يصاب الأشخاص بنوبة أو نوبتين فقط خلال حياتهم وتتوقف النوب عن الظهور مجدداً.
ولكن قد تحدث الهجمات بشكل متكرر لدى المريض وتسبب لديه خوف من حدوث هجمات مستقبلية مما يسبب اضطراب قلق.
هجمات الهلع شائعة ،ولا سيما في فترة المراهقة. وتصاب النساء بها بشكل أشيع من الرجال.
قد تشفى نوب الهلع عفوياً دون علاج او قد يطور المريض اضطراب القلق.
الأعراض:
تتصف هجمات الهلع بخوف شديد وقلق يبدأ بشكل مفاجئ ( بشكل عفوي وناراً بوجود محرض معروف ) ، ويترافق مع بعض الأعراض العاطفية والجسمية التالية:
1) هبات ساخنة ،تعرق شديد
2) رجفان ، رعاش
3) ضيق نفس
4) ألم صدري
5) الإحساس بالاختناق ،الغصة
6) تسرع قلب وخفقان
7) تقلص في البطن، غثيان ، ألم في المعدة ، إسهال
8) خدر وتنميل
9) صداع ، دوخة ،إضطراب توازن
10) غشي
11) الخوف من الموت
12) الخوف من الجنون
13) الشعور بالإنفصال عن الواقع المحيط.
14) الشعور بالغرابة وعدم الواقعية.
15) الشعور بالخطر.
تتراوح مدة النوبة 10 دقائق عادة
تتضمن نوبة الهلع أعراض قلبية تسبب خوف المريض من وجود مشكلة طبية خطيرة وقد تسبب ذهاب المريض للطوارئ بشكل متكرر خوفاً من حدوث نوبة قلبية
يجب تشخيص نوبة الهلع بشكل صحيح وهي تعتبر غير خطيرة .
يجب معرفة أن نوبة الهلع غير مهددة للحياة ولكن تكرر النوب قد يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية وسلوك المريض:
تجنب المواقف الاجتماعية
رهاب قيادة السيارة أو الخروج من المنزل
الخوف من البقاء في المنزل وحيداً
مشاكل في الدراسة و العمل
طلب الرعاية الطبية بشكل متكرر
الاكتئاب والأفكار الانتحارية والإقدام على الانتحار.
تشيع نوب الهلع عند المرضى النفسيين وخاصة ممن يعانون من الاكتئاب.
يتطلب تشخيص نوب الهلع تقييم طبي نفسي وبدني كامل من قبل أخصائيين.
العلاج :
يتعافى بعض المرضى دون علاج
تكرر النوب وتسببها بخوف من حدوث نوب جديدة يتطلب علاج نفسي سلوكي وعلاج دوائي.
العلاج النفسي السلوكي يشمل التعرض حتى يتكيف المريض مع محرضات نوبة القلق ، كما يجب تدريب المريض على طرق الاسترخاء عند مواجهة النوبة.
العلاج الدوائي يشمل مضادات الإكتئاب وحالات القلق ( البنزوديازيبينات ). تعطى هذه الأدوية بوصفة واشراف طبي بسبب تأثيراتها الجانبية .
يبدأ عادة الأطباء العلاج بالمشاركة الدوائية البنزوديازيبينات مع أحد مضادات الاكتئاب (مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية هي المستخدمة عادة)
ثم يبدأ تخفيض جرعة البزوديازيبام بشكل تدريجي حتى إيقافه والبقاء على مضاد الاكتئاب فقط و أحياناً لفترة طويلة لأن النوب تعود عادة بإيقاف الدواء.
البنزوديازيبينات فعالة بشكل أسرع في علاج نوب الهلع ولكن يجب إيقافها و بشكل تدريجي لأنها تسبب الاعتماد.