يعاني 1 من كل 50 طفل من الحساسية تجاه حليب البقر ، فهي مشكلة شائعة عند الأطفال.
حيث يحدث رد فعل مناعي تجاه أحد بروتينات حليب البقر .
قد تظهر الحساسية بشكل حاد خلال 15 دقيقة لساعتين من تناول الطفل للحليب البقري، التفاعل المناعي سريع البدء ومرتبط بالغلوبولين المناعي E.
هذا النوع من الحساسية يسبب شري وحكة ووذمة بالوجه وقد يحدث ارتكاس شديد يتطلب تدخل طبي اسعافي يتظاهر بوزيز وصرير وتورم لسان وحلق وصدمة ووهط دوراني.
بالاضافة للأعراض الهضمية من ألم بطن واقياء واسهال .
هذا النوع من التحسس يعتبر تحسس مباشر تجاه بروتين حليب البقر و التشخيص عادة سهل بسبب ارتباط ظهور الاعراض خلال وقت قصير من تناول حليب البقر أو أحد مشتقاته ويمكن تأكيد وجود التحسس المباشر من خلال اجراء اختبار الحساسية الجلدية و سيكون ايجابي. ويمكن اجراء معايرة أضداد IGE في الدم.
علاج الارتكاس التحسسي يكون باعطاء مضادات الهيستامين غير المركنة أما في حال الارتكاس الشديد المهدد للحياة يجب اعطاء حقنة عضلية من الايبينفرين ( يحملها الوالدين والطفل دائماً للحالات الطارئة ).
أما في حالات التحسس غير المرتبطة بالغلوبولين المناعي E ، فلا توجد أعراض تحسسية ويعاني الرضيع من وجود براز طري وفشل في النمو.
يمكن تشخيص الحالة عند طفل موضوع على الوضاعة الصناعية وتتحسن لديه الأعراض ( البراز الطري ) بايقاف الرضاعة الصناعية وتعود للظهور مجدداً بالعودة للرضاعة الصناعية ، وهذه الحالة تسمى عدم تحمل حليب البقر .
يزداد احتمال وجود حساسية تجاه بروتينات حليب البقر ( الكازئين ) عندما يكون لدى الطفل أو أحد افراد عائلته قصة تأتبية ( اصابة بالربو أو حمى القش ، أو الأكزيما ).
والاعتماد على الرضاعة الطبيعية وتجنب ادخال حليب البقر خلال العام الأول مهم في الوقاية من حدوث تحسس تجاه حليب البقر .
أما بالنسبة لعدم تحمل اللاكتوز المؤقت ( سكر الحليب ) فهي حالة غير تحسسية تنتج عن غياب انزيم اللاكتاز المسؤول عن هضم اللاكتوز في حليب البقر ، غياب هذا الانزيم سيؤدي لعدم هضم اللاكتوز وحدوث اسهال مائي واقياء .
الحساسية تجاه الحليب البقري تتطلب تجنب تناول الحليب ومشتقاته بشكل تام ، وعادة ماتشفى الحالة تلقائياً في الطفولة المبكرة بعمر 3_5 سنوات، يمكن إعادة الادخال التدريجي لحليب البقر ومشتقاته باشراف اخصائي تغذية للتأكد من شفاء الحالة التحسسية .