الناعور ، اضطراب وراثي بتخثر الدم وهو أشيع اضطرابات التخثر الخلقية حدوثاً. حيث يؤدي لنقص في أحد عوامل تخثر الدم مما يؤخر حدوث التخثر ويتظاهر عادة بإستمرار النزف لفترة طويلة .
الآلية المرضية :
مرض وراثي خلقي ، وهو نوعان :
الناعور A عندما يكون الانخفاض بمستوى العامل الثامن للتخثر .
الناعور B عندما يكون الانخفاض بمستوى العامل التاسع للتخثر.
الوراثة جنسية متنحية حيث أنها مرتبطة بالصبغي الجنسي X ، فالإصابة أشيع عند الذكور لامتلاكهم صبغي X واحد من الأم ، أما بالنسبة للبنات فيحملن صبغيين X أحدهما من الأب والآخر من الأم ، لذا فالإناث غالباً يكن حاملات للمرض ولاتظهر لديهن الأعراض لإمتلاكهن عادة أحد الجينين سليم .
نادراً يكون الناعور مكتسب ، بحيث يحدث نقص في أحد عاملي التخثر 8 او 9 بسبب اضطراب مناعي ذاتي ضدهما . ويترافق خلل المناعة الذاتية هذا عادة بالحمل أو السرطان أو اضطرابات مناعية أخرى .
الأعراض :
يتظاهر المرض عادة عندما يبدأ الطفل بالزحف على ركبتيه مما يسبب نزف في المفصل ( بعمر 6 أشهر ).
عادة مايسبب الناعور نزوف عميقة داخل العضلات والمفاصل ( بعد الرضوض أو عفوياً) ونزوف هضمية وبولية ونزوف دماغية قد تكون خطيرة .
تعتبر النزوف الدماغية أخطر الاختلاطات وقد تحدث بعد رض بسيط على الرأس
يتظاهر النزف الدماغي ب :صداع ، قيئ ، رؤية مزدوجة ، نعاس وخمول ، نوبة صرعية .
النزف داخل الحلق قد يهدد الحياة باغلاق الطرق التنفسية .
كما أنه يتظاهر بنزف شديد بعد الجراحات او المعالجة السنية .
نزوف الأغشية المخاطية مثل الرعاف نادر.
النزف المتكرر داخل المفصل (خاصة مفصل الركبة) نتيجة الرضوض البسيطة سيؤدي بالنهاية لتخريب بنية المفصل .
تتفاوت شدة الأعراض بحسب نسبة عامل التخثر في الدم:
>0.05 وحدة /مل : نزف غير طبيعي بعد الجراحات الكبرى.
0.05_0.01 وحدة / مل : نزف محرض بالرضوض أو المعالجة السنية .
<0.01 وحدة / مل : نزف عفوي ، نزف بعد أخذ أبرة اللقاح .
التشخيص :
يختلف العمر عند التشخيص بحسب شدة الحالة .
اختبارات الدم :
تطاول aPTT بينما يكون PT و BT طبيعيان.
اختبارات عوامل التخثر ( تحدد العامل الناقص ومستوى النقص).
العلاج :
يتضمن العلاج تعويض عامل التخثر الناقص وريدياً عند حدوث النزف.
يتم تحضير ركازات عوامل التخثر من بلازما متبرعين.
ذلك يجعل المرضى معرضين لانتقال العدوى بالتهاب الكبد B و C ، لذا يجب أخذ اللقاحات.
تتوفر الآن ركازات مصنعة لتفادي خطورة انتقال العدوى بالتهابات الكبد .
في الحالات الخفيفة من الناعور A يمكن إعطاء الديسموبريسين وريدياً أو عن طريق الأنف حيث أنه يزيد نسبة العامل الثامن.
تجنب الحقن العضلي لمرضى الناعور أو إعطاء أدوية مميعة مثل الأسبرين.
اختلاطات العلاج :
قد تتشكل أضداد للعامل الثامن في حالات الناعور الشديدة ، مما يؤدي لفشل الاستجابة على العلاج.
يمكن في هذه الحالات تعويض العامل السابع المفعل لايقاف النزف
.