عادةً في سن البلوغ لدى الكثير من الفتيات ما تكون أولى النصائح التي تتبادر إليها هي "إياكِ والاستحمام أثناء الحيض"، ما مدى صحة هذه المقولة؟ وهل الاستحمام أثناء الدورة الشهرية أمر خطير حقاَ؟
في الواقع أثبتت الدراسات أنه لا يوجد أي علاقة بين الاستحمام أثناء الدورة الشهرية و أي نوع من المخاطر التي قد تصيب الرحم أو الجهاز التناسلي لدى الأنثى بشكل عام.
بل على العكس إن عدم الاستحمام لكل تلك الفترة سيعرض الجسم للكثير من الأوساخ والبكتيريا المتراكمة وخاصة في المناطق الحساسة وسيؤدي أيضاً إلى ظهور الفطريات و انتشار رائحة كريهة ويسيء للمظهر الخارجي بشكل يسبب الانزعاج للفتاة ومن حولها أيضاً.
إن تعرض الجسم للماء الساخن أثناء فترة الطمث يساعد الكثير من الفتيات والسيدات على تجنب التشنجات الناتجة عن التقلصات العضلية ويسهم أيضاً في تخفيف آلام الظهر والساقين، كما أنه يساعد على الاسترخاء مما يخفف من الصداع الناتج عن تغيير الهرمونات في هذه القترة.
أما عن اعتقاد الكثيرات أن الاستحمام بالماء الساخن يزيد من فترة النزف المهبلي فهو اعتقاد خاطئ أيضاَ ولا صحة له، فالضغط الناتج عن تدفق الماء على الجسم من شأنه أن يوقف النزف لفترة قصيرة غير عرضيّة ولا تشكل أي خطورة لأنها مؤقتة.
يجب التنويه إلى أن استخدام الصابون والمطهرات المهبلية غير محبب في فترة الطمث تجنباَ لأي تغيير في التوازن البكتيري في تلك المنطقة مما قد يكون سبباً في انتقال أي عدوى بكتيرية.
ويجب الاكتفاء بغسل المنطقة بالماء والصابون غير المعطر عدا عن ذلك يمكن استخدام الشامبو والصابون على باقي الجسم والذي بالتأكيد من شأنه الحفاظ على نظافة البدن وله دور بالشعور بالانتعاش الضروري لتحسين المزاج المتقلب في فترة الطمث.
و أخيراً احرصي عزيزتي على استخدام ماء دافئ أثناء الاستحمام وتنشيف الشعر جيداً وعدم التعرض لأي تيارات باردة بعد الاستحمام فالماء البارد والبرودة بعد الاستحمام ستزيد من التقلصات والتعب في كافة الجسم وتذكري أن الاهتمام بالنظافة الشخصية سينعكس على صحتك وشخصيتك وحتى مظهرك الخارجي وتعاملك مع الآخرين.
اقرأي أكثر حول: