تستمر جهود العلماء حول العالم في محاربة السرطان واكتشاف استراتيجيات جديدة للعلاج .
ويعتبر العلاج المناعي من التقنيات العلاجية التي يضع عليها العلماء آمالاً جديدة في القضاء على السرطان لما حققه العلاج المناعي من تقدم كبير في الآونة الأخيرة .
يعمل الجهاز المناعي في الحالة الطبيعية على اكتشاف الخلايا الشاذة في الجسم وتدميرها ، ومن هنا يعمل العلاج المناعي على تعزيز دور جهاز المناعة في اكتشاف الخلية السرطانية والقدرة على القضاء عليها.
اكتشف العلماء حديثاً دور عقار دوستارليماب ( ينتمي لأدوية العلاج المناعي) في علاج سرطان القولون والمستقيم من خلال تجربة سريرية انتهت بشفاء جميع الحالات في نهاية الجرعات العلاجية للدواء وكانت 18 حالة مصابة بسرطان القولون والمستقيم .
نتائج الدراسة كانت مبشرة جداً مع نجاح العلاج بنسبة 100% فبوجود العلاج المناعي الشافي لسرطان القولون سيقلل من الحاجة لإجراء علاجات جراحية أو أخذ علاج كيماوي وتحمل النتائج الجانبية القاسية لهذه العلاجات.
اجريت الدراسة على مرضى سرطان القولون والمستقيم عندما يكون سبب السرطان نقص في جين اصلاح عدم التطابق وهي تمثل 10% من حالات سرطان القولون والمستقيم .
وأكد الباحثون على ضرورة إجراء دراسة سريرية أوسع للعقار والتأكد من نتائجه على عدد أكبر من المرضى ودراسة تأثيراته الجانبية وجرعاته العلاجية والمدة الزمنية لتلقي العلاج.
دواء دوستارليماب مطور سابقاً ويستخدم في علاج بعض حالات سرطان الرحم . واكتشف حديثاً دوره في علاج سرطان القولون . وسيجري العلماء أبحاثاً جديدة لمعرفة تأثير هذا الدواء في حالات سرطانية أخرى مثل سرطان البروستات وسرطان المعدة.
آلية عمل دواء دوستارليماب .
الدواء عبارة عن مستضد لبروتين PD_1.
برتبط الجسم المضاد في الدواء ببروتين PD-1 على سطح الخلية السرطانية، ثم يتمكن الجهاز المناعي من تدمير هذه الخلايا السرطانية بشكل فعال ،بروتين PD_1 في الخلية السرطانية يساعدها على التخفي من جهاز المناعة ، اذا الدواء لا يهاجم الورم نفسه وانما يساعد جهاز المناعة في اكتشافه والتعرف عليه وتدميره .
يعتبر دواء دوستارليماب والعلاج المناعي للسرطانات بشكل عام طوق النجاة ويوضع عليه آمالاً مستقبلية في النجاح في معركتنا ضد السرطان .
اقرأ أكثر في: